إتهمت الحكومة الأممالمتحدة بعدم الحيادية لعدم تحميلها الحركة الشعبية المسؤولية السياسة للعدوان الذي ارتكبته قوات الجيش الشعبي ضد القوات المسلحة الخميس الماضي بأبيي، في وقت وجهت فيه القوات المسحة إنتقادات حادة للبيان الذي أصدرته بعثة الأممالمتحدة بالسودان حول الهجوم.وقال العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة في تصريح «للمركز السوداني للخدمات الصحافية» أمس أن بيان البعثة لم يحدد الجهة التي قامت بالاعتداء على القوات المشتركة وبعثة الأممالمتحدة في منطقة دكرة بأبيي مساء الخميس الماضي مشيراً إلى ضرورة أن تكون الأممالمتحدة محيطة ومدركة لجميع الأشياء بوصفها مراقباً، موضحاً أن البيان طالب الجانبين الذين لم يسم أحدهما بضبط النفس علماً بأن خروقات الحركة في المنطقة وتعددها لا يخفى على أحد، منوهاً إلى أن المسمى الخاص بالشرطة الذي ورد في بيانها هي قوات تتبع للجيش الشعبي وترتدي زي الشرطة كما يعلم الجميع، وأضاف هذه أيضاً تجاوزها بيان الأممالمتحدة.من جانبه اتهم الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية خالد موسى في تصريح ل(آخر لحظة) البعثة بعدم الحيادية، مؤكداً أن الحكومة منحتها وقتاً كافياً لإجراء إتصالات مع حكومة الجنوب وإدانة التصرف غير المسؤول، محذراً من تمادي الحركة في خروقاتها حال استمرار البعثة في عدم الحيادية، وأضاف أن غيابها يفتح الباب لمزيد من الخروقات، موضحاً أن البعثة تقاصرت رغماً عن أنها ضحية الهجوم، مؤكداً أنها لم تفِ بوعودها التي قدمتها للحكومة بإصدار إدانة من جوبا توطئة لتقديم الجناة للعدالة، مشككاً في صمت البعثة، قاطعاً بعدم أي إتجاه لنشر قوات تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، مؤكداً أنه غير وارد إطلاقاً، مشيراً إلى أن الوضع في أبيي تتطلب توفر إرادة سياسية لتحقيق السلام.