وجه الجيش السوداني انتقادات حادة للبيان الذي أصدرته بعثة الأممالمتحدة بالسودان حول الهجوم على القوات المسلحة في منطقة أبيي مؤخراً. وقال المتحدث باسم الجيش إن بيان الأممالمتحدة لم يحدد الجهة التي قامت بالاعتداء. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح خاص للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن البيان الذي أصدرته بعثة الأممالمتحدة لم يحدد الجهة التي قامت بالاعتداء على القوات المشتركة وبعثة الأممالمتحدة نفسها في منطقة (دكرة) بأبيي مساء الخميس الماضي. وأشار إلى أن القوات المسلحة تؤكد على أن بعثة الأممالمتحدة التي توصف بأنها المراقب يجب أن تكون محيطة ومدركة بجميع الأشياء التي تراقبها، مبيناً أن البيان طالب الجانبين اللذين لم يسم أحدهما لضبط النفس، علماً بأن خروقات الحركة الشعبية في المنطقة وتعددها لا تخفى على أحد. وأوضح الناطق الرسمي أن المسمى الخاص بالشرطة الذي ورد في بيان الأممالمتحدة هي قوات تتبع للجيش الشعبي وترتدي زي الشرطة، كما يعلم الجميع، وأضاف قائلاً: "هذه أيضاً تجاوزها بيان الأممالمتحدة". وكانت القوات المسلحة السودانية ومعها قوة تابعة للبعثة الأممية بالسودان (يونميس) تعرضت لكمين بالقرب من أبيي بينما كانت تخلي المنطقة, وحمل الشمال الجيش الشعبي المسؤولية عن الحادث.