عادت ريما الى عادتها القديمة ، وحطت طائرتها الميمونة في فضاء السمراء الساحرة بنت الذين ابيي ، بلا إحم ولا دستور ، وصاحبتنا ريما المقصود بها الحرب الماحقة التي تكتم حاليا على انفاس الوطن الجريح ، طبعا من قولة تيت بدأت المناقرات بين جمهورية السودان والمجتمع العالمي ، وقد سبق وان قال العبد لله بعضمة لسانه ان المجتمع العالمي سينتصر الى جمهورية السودان الجديد في حالة وقوع أي ( كعة) بين الإخوة الاعداء، وصدقت توقعاته فكل العالم ادان سيناريو انتشار الجيش السوداني في ابيي ، إذن المسالة كانت محسومة وأولادنا السمر انطبقت عليهم حكاية ( ضربني وبكي وسبقني وإشتكي ) ، الله يخرب بيوتكم من حلفا لي توتيل ، الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ان السودان بشقية الجنوبي والشمالي لايمتلكان اي مخزون لفيروسات الحرب البيولوجية مثل فيروس الجدري ولا غيره من الفيروسات القاتلة ، واقطع ضراعي لو إننا في الشمال او الجنوب كنا نمتلك هذا المخزون لإستخدم من احد الطرفين ضذ الآخر ، ولكانت توته إنتهت الحدوته ، وفي السودان هناك الكثير من المقولات عن الجدري منها ( بيت الجدري ولا بيت النقري ) كما سبق وان كتب شاعر شعبي لا اعرف إسمه فيما معناه ( انا الجدري ايه كده مش عارف ) ، المهم حكاية مخزون الجدري تتسلق أعصاب دماغي الخربان جدا هذه الأيام ، نعم تتسلقه بعد ان الإنقسام الخطير بين وزراء الصحة في المجتمع الدولي بشأن تدمير مخزون فيروسات الجدري الذي تحتفظ به امريكا شيكا بيكا ونظيرتها روسيا في مستودعات لا يعرف ( الضبان ) الازرق مكانها ، والسؤال الذي يؤجج النار لدى الدول النامية عفوا قصدي ( النايمه ) يتمثل في انها تريد رؤية الفيروس مدمراً خوفا من إستخدامه كسلاح بيولوجي في الحروب التي تفتح فمها على الآخر وتعلن عن نفسها يوميا بقولها ( هل من مزيد )؟، وأقطع ضراعي لو أن الطاغية معمر القذافي كان يمتلك هذا الفيروس لإستخدامه وقت ( زنقه زنقه ) ضد الثوار ، وحسب المعلومات فإن آخر إصابة بالجدري اللعين حدثت في الصومال في العام 1989 م ، والشيء الغريب جدا ان إيران بنت الذين كانت أكثر الدول التي أثارت مسالة حكاية تدمير فيروس الجدري ، رغم انها تعمل منذ عشرين عاما او تزيد على إطلاق تجاربها النوية التي تقول انها لأغراض الطاقة ولكن في الحقيقة انهم يريدون انتاج سلاح نووي ، خصوصا وان هذه الدولة منذ ما يسمى بإنطلاق الجمهورية الإسلامية بدأت تثير المشاكل حول العالم وتحاول تصدير ثورتها المريضة الى الآخر خصوصا الى دول مجلس التعاون الخليجي ، إضافة الى محاولة تشييع المجتمعات العربية ،ووجدت ضالتها في بعض ضعاف النفوس من محبي الفلوس ودخلت بالطبل والربابة الى مجتمعات لم تكن تعرف شيئا إسمه التشيع في الماضي ، وهكذا أنتشر التشيع مثل فيروس الجدري في بعض البلدان خصوصا في غربي أفريقيا، ولدينا في السودان جيوب من هذه الفئة نمت وحان قطافها، ويقود هذه العربة المريضة رجل او ثور له قرون ،وقد سبق وأن رأيت وجهه الكالح في برنامج في محطة الامل المنتقلة الى رحمة الله ، الفاتحه على روحها آمين ، كما انه يطل بين الحين والآخر عبر فضائية قون ومثل هذا الرجل هو الجدري بعينه ، حمانا الله وإياكم من شرور فيروس الجدري الامريكي والروسي ونظيره الفيروس الفكري وكان الله يحب المسلمين