يحتفل العالم اليوم الأحد باليوم العالمي للسكري تحت شعار ( لنتحكم جميعا بالسكري الآن ) ، في الماضي كانت حالات الإصابة بالسكري أو المرض الحلو كما يسميه بعض الساخرين قليلة في السودان نظرا لاختلاف ظروف الحياة ، الآن أصبحنا ناس ( حلوين ) من الطراز الأول وأصبحت الإصابات بالسكري بالملايين ولا يوجد منزل سوداني يخلو من هذا المرض ، الشيء الذي يدعو للقلق ان منظمة الصحة العالمية أكدت قبل عدة سنوات أن المجتمعات النامية اقصد (النايمة ) والسودان بجلالة قدره واحدا من هذه المجتمعات ، ستشهد موجات كبيرة من الإصابة بمرض السكري ، يبدو ان توقعات منظمة الصحة العالمية في محلها لأن السكري اللعين أصبح مرض الفقراء في العالم ولم يعد داء يصيب الشعوب المرفهة فقط ، للأسف سفينة الأمراض والأوبئة في العالم تسير بسرعة مليون عقدة في الدقيقة الواحدة ، قبل اكثر من عشرين عاما أو تزيد كشر مرض نقص المناعة المكتسبة الايدز عن أنيابه ولا يزال المرض يحصد الملايين سنويا في العالم ، و قبل الايدز عاش العالم في القرن الماضي رعب مرض الجدري الذي كان يقضي على الملايين سنويا في آسيا وإفريقيا ، يقال ان فيروس الجدري تحتفظ به كل من امريكا وروسيا في أماكن لا يعرفها حتى الجن الأزرق وذلك لإمكانية استخدام الفيروس ضمن أسلحة الدمار الشامل ، على فكرة آخر حالة إصابة بمرض الجدري اكتشفت في العام 1977 بالصومال ، وبعد مرض الايدز شهد العالم العديد من الإمراض الوبائية مثل الحمى الصفراء والايبولا واخيرا إنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير والله اعلم أي نوع من الأنفلونزا سيداهمنا في الغد ، المهم قبل فترة أطلقت منظمة الصحة العالمية صيحة تهز الجبال ، الصيحة أشارت الى ان العالم مقدم على مرحلة خطيرة من ظهور أوبئة شبيهة بالايدز والايبولا قد تودي بحياة الملايين ، وذكرت المنظمة ان الأمراض والأوبئة أصبحت سريعة الانتشار اكثر من قبل كما ان علاجها أصبح معقدا ومكلفا ، طبعا كلام المنظمة في محله فكل شيء في العالم أصبح سريعا حتى العلاقات بين البشر أصبحت تنطفئ سريعا فصديقك بالأمس قد لا تجده بقربك في الملمات ، عموما منظمة الصحة العالمية خلال تحذيرها ذكرت ان العالم منذ سبعينيات القرن الماضي يشهد في كل عام وباء أو اكثر بشكل غير مسبوق وأن هناك اكثر من أربعين مرضا على الأقل يعشش في العالم المعاصر، الآن ونحن نعيش في غرف الإنعاش بانتظار عملية الاستفتاء فالخوف كل الخوف ان تظهر أمراض سودانية بحتة ، أمراض لا نجد لها عقاقير حتى في بلاد الواق واق ومن هذه الأمراض مرض الحرب اللعينة ، وإذا سلمنا من مرض الحرب بين الشمال والجنوب يمكن ان تتحسن أوضاعنا تنمويا وربما نخرج من شرنقة الدول المريضة والفاشلة عالميا قولوا معي يا رب