رحم الله الفنان القدير عبدالعزيز محمد داؤود فقد كان يشنف الآذان بحنجرته الذهبية .. ويفرج الأسارير بطرائفه الخفيفة.. يحكى أن أبا داؤود قد استاء جداً من أحد أصدقائه الذي لم يبتسم مجرد ابتسامة لنكتة ظريفة حكاها له أبو داؤود.. وكان أبو داؤود يحيي حفلة ساهرة حتى قرب مطلع الفجر فذهب عقب الحفلة لصديقه وطرق عليه الباب بعنف فاستيقظ الرجل منزعجاً وقال يا أبو داؤود إن شاء الله خير مالك؟ في شنو؟ فرد عليه أبو داؤود بصوت جاد «يا أخوي عملت لينا شنو في نكتتنا القبيل؟؟» فانفجر الرجل ضاحكاً.. ü وكان بودّي وعلى طريقة عبدالعزيز داؤود أن أسأل ناس الحركة «وليس المرور» عملتو لينا شنو في وحدتنا القبيل؟ لأنني لمست تحركاً جاداً ومشاريع جادة لكسب قلوب الناخبين عند الاستفتاء.. وأنا لست مع الذين يقولون بأن الوقت متأخر فالسودانيون يذاكرون ليلة الامتحان.. وينظفون ليلة الوقفة.. ويتجارون لحظة السفر... ويفاجئهم رمضان والعيد ومواعيد أي شئ!! وفي ما يلي رسالة من العميد (م) الرفاعي الوراق يحث فيها ديوان الزكاة على فعل أي شئ لصالح الوحدة الوطنية.. تقول الرسالة:- الأخ العزيز محجوب فضل - صاحب عمود «ولكن المفروض» تحية واحتراماً وبعد. لا شك أن الجهد المبذول لجعل لخيار الوحدة جاذباً للإخوة أبناء الجنوب يلقي الدعم والمباركة من كل قطاعات الشعب السوداني ولا شك أنه واجب على جميع السودانيين لكي يبقى الوطني واحداً.. «كل زول وقدر قدرته وبما يستطيع» ولكني أعجب لمن يستطيع ولم يفعل.. وإلا فبالله عليك قل لي أما كان الأجدر بمولانا مدير ديوان الزكاة.. أن يكون الآن بكامل اركانحربه في قلب المعركة؟ أما كان له أن ينقل رئاسته ومكاتبه ومخازنه ووسائط نقله لواو أو أويل أو بور أو أي مدينة أو جهة شاء في الجنوب ومنذ أن طرح نداء جعل خيار الوحدة جاذباً.. أما كان لازماً أن يكون الديوان بدأ منذ زمن في توزيع الكساء والغذاء والدواء لمحتاجيه من الأهل ... وبدأت تلك التيجان «جمع توج» والنجوع تردد أصداء الآذان وحي على الفلاح.. ترى كم خلوة و كم مسجداً وكم بئراً وكم شفخانة بيطرية كان من بمقدور ديوان الزكاة أن يكون قد أقامها في براري بحر الغزال الكبرى أو غابات الاستوائية لتكون كل منها منارة ونواة للتنوير والتطوير والهداية.. أخي محجوب إني ما أزال أعتقد أن في مقدور مولانا مدير الديوان أن يلحق بالركب - إن لم يكن قد فعل. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل أخوك الرفاعي محمد وراق - عميد (م) ونختم بأبي داؤود مع السماح ببعض التحريف في أغنية آلفني من البرهة الجميلة وفارقتي ما بين يوم وليلة إلى أن يقول هل من عودة تاني أم هي مستحيلة وهذا هو المفروض..