واليوم نمشى.. بل نركض حفاة على بساط روعة العشب الأخضر.. اليوم نستريح تحت ظلال شجرة متشابكة الأغصان.. كثيرة الفروع.. مثقلة بالثمار.. اليوم نعانق الجميل مظهراً وجوهراً.. البديع المدهش عثمان خالد.. ويا له من نسمة أنعشت نفوسنا.. ثم غادرتنا خلسة وتركتنا نتقلى في لظى.. بل جحيم السموم.. آه يا عثمان.. كم كنت رائعاً ونبيلاً وجميلاً ووسيماً.. وآه يا عثمان وأنت ترحل بعد أن زرعت الابتسام والمرح في الثغور.. وأنت ترحل يا عثمان خالد.. وأنت خالد فينا.. خلود ذاك البهاء الذي ما زال يجلجل في فضاء وطن جميل مثلك.. نبيل كما أنت.. بهي مثل بهاء طلعتك.. وصدقني يا عثمان أننا لم نذكرك لحظة لأننا لم ننساك لمحة.. أنت بيننا يا عثمان عندما ننوح ونبكي ونخفي وجوهنا في المناديل.. عند رحيل حبيبة.. أو حبيب.. صديق أو قريب.. لا نقوى على مواصلة الاستماع.. وأنت تستهل تلك المرثية المكتوبة بعجلات القطارات الفولاذية المتوحشة.. أو بلساتك اللواري والحافلات القاسية.. أو بأجنحة الطائرات التي هي في سرعة الصوت.. وفي جوفها من نحب.. بل هي تختطف من نهوى.. يا لروعتك وأنت تشدو.. يا حليلو قال ناوي السفر.. وتتواصل رحلة الحزن والأحزان.. حتى تصل إلى محطة الوفاء وتجديد أواصر الحب.. وتدفق صور اللوحات.. وبهاء اللحظات.. وأهديك حروف ما انت أحلى أحرف في الدهر.. أهديك زهور حاشاي وانت ندى الزهر.. أهديك حنان ما قلبي عندك من زمان.. أهديك عيوني عشان استريح الدنيا بعدك ما بتسر.. هذه اللوحة.. هذه التحفة.. أم درة الغناء والوصف الجميل.. وإطلالة ينابيع الثقافة وأنت تطوف بالحبيبة في سحيق الأزمان وتأتي ليلى.. ويأتي جميل.. ويأتي كثير.. وتأتي عزة ويأتي الموصلي.. وتأتي لؤلؤة الغناء.. التي صاغها وجدانك البهي المترف.. وتأتي - أحلى البنات- والشرح يفسدها.. صديقي البديع... فإلى أحلى البنات: الله يا أحلى البنات الله يا أحلى البنات لو كان لقيت سر الغنا كان طرت عانقت الخيال حلقت عبر الأزمنة وقلت الخيال يصبح حقيقة ونهدي ليك خاتم المنى شان تسرحي وتتخيلي وتتوهي في بحور الخيال تتمني فيها وتسألي ويتم ليك كل المنى üüüüü تستاهلي العرش البشيل حسنك يطوف بيك العصور تستاهلي ويمر بيك عبر الزمان شان تمرحي وتتخيلي كيفن عليك ليلى بتغير يبين عليها وينجلي وكيفن تجيك بلقيس ترش دربك ورود لو تقبلي ويطل جميل وكثير يقولوا بيوت شعر مرهف طلي وتمري بي عهد الرشيد ويغني ليك الموصلي üüüüü تستاهلي لو درتي من قلب القمر باقات أساور أو حلي أو حتى من كل النجوم عنقود مبهرج منطلي كان خف لي لقاك القمر منصاع وقال ليك أسألي وكان حفو دنياك النجوم إتباكوا ليك شان تنزلي يختاروا ليك عقود ويغنوا ليك وتتغزلي وأنا في هواك يا ست هواي لليلة دايب في الغنا üüüüü شفتيني كيف حاضن هواك غيران عليك من كم سنة شفتيني كيف ساعة الوداع أنا كنت دمعة محننة والليلة يا نعمة حياتي بذوب حنان وبذوب منى والليلة عايش أمنيات يا حلوة لو كان ممكنة أحكيك حروف أشواقي ليك وأسمع حروفك وأحضنا