لم تكتمل معاملة راصد «بيت الأسرار» داخل الوزارة المتصلة بشأن الناس في الشارع المهم التي ذهب إليها قبل أيام ونقل لأهل «بيت الأسرار» ما سمعه من العاملين حول المسؤول الذي أقيل بعد أن سجل اعترافاً بإيجار منزله بمبلغ (15) مليون في الشهر وهو لا يساوي عُشر ذلك الإيجار.. وقد أحدث النشر حالة من الهلع والذعر داخل المبنى القديم.. وقد شعر راصد «بيت الأسرار» بذلك عندما ذهب للمرة الثانية لإكمال معاملته هناك ولأن شكل الراصد ومنظره لا يوحي بما ينطوي عليه من قدرة عالية على الرصد والمتابعة والملاحقة، لم يهتم به العاملان اللذان كشفا عن المستور في الزيارة السابقة .. وقد وقف قريباً منهما في ظل السلم الخرساني الممتد من المبنى الرئيسي وقد علم الراصد أنهما ثرثاران ينقلان كل ما يدور في المكاتب دون قصد أو وعي إلى العلن، وقد تحدثا هذه المرة عن نية المرأة الحديدية للإطاحة بمن يليها في المسؤولية الدستورية لاكتشافها ما يستوجب الإطاحة به في ظل رفع الدولة لشعار محاربة الفساد.. وخرج الراصد دون الإلمام بالمزيد من التفاصيل لأن معاملته لم تكتمل لغياب الموظفة المسؤولة وقرر العودة مرة أخرى لإكمال المعاملة ومعرفة المزيد من التفاصيل. زادوه حّبة.. جابوهو ليك ü احتار راصد «بيت الأسرار» وأخذ يضرب أخماسه في أسداسه وهو يشاهد ويتابع ويستمع إلى بعض الجائلين بين الصحف وهم يكشفون عن أوراق مؤسساتهم السابقة التي انتقلوا منها إلى مؤسسات أخرى فيما يشبه تصفية الحسابات حيث لم يقتنع بعضهم بصحيفة واحدة فأخذ ينتقل ما بين صحيفة وأخرى بذات (الكلام) بل زادوا عليه قليلاً وقدموه لإحدى الصحف التي نشرته - ببراءة شديدة - ولم تتحسب لنتائجه التي أخذت تظهر من باب اللوم أولاً ثم ينفتح الباب على مصراعيه ليقود إلى ساحات العدالة، بينما الذين جاءوا بالأقاويل أصبحوا في حكم (المختفي) أو (الخائف) لأن حبل الدلو جرار.