وقعت وزارة المعادن ونظريتها الإثيوبية بأديس أبابا بروتوكول تعاون للعمل المشترك في مجال التعدين والتخريط الجيولوجي في حدود البلدين.ووقع عن السودان الدكتور عبد الباقي جيلانى فيما وقعت عن أثيوبيا السيدة (سنكش) وزيرة التعدين الأثيوبية . وأنهى وفد وزارة المعادن زيارته لأثيوبيا التي إستغرقت أسبوعا زار من خلالها ثلاثة أقاليم . وقال الوزير أن الوفد وقف على منابع النيل ببحيرة تانا التي يتمتع إقليمها بالحجارة الكريمة، وبشر الوزير باكتشاف كميات كبيرة من الأحجار الكريمة كالعقيق بأنواعه المختلفة بالسودان تجري الدراسات لاستغلالها .وأكد الوزير انه تمكن من خلال زيارته لإقليم التقراى بزيارة الأخدود الأفريقي العظيم الذي تزخر مناطقه بكثير من المعالم الجيولوجية المهمة التي تساعد على إكتشاف المعادن والمياه الجوفية والغاز. موضحا أن الزيارة ركزت على التخريط الجيولوجي على الحدود المشتركة بين البلدين ، مشيراً لإبداء رغبة عدد من الشركات التي تعمل بأثيوبيا للعمل في حدود السودان ، وقال ان الجانبان اتفقا على تقنين عمل التعدين وتحديد حجم الثروات المعدنية الموجودة داخل الحدود المشتركة حتى تكون منطقة مرنة قادرة على استيعاب الشركات الاستثمارية وأشار إلى مناقشة مسألة الترخيص والرقابة على الشركات والرسوم المفروضة وتفقد الوفد خلال زيارته لمعهد قص الحجارة الكريمة بمنطقة بحر دار على تبادل الخبرات وتكوين لجنة فنية بين الجانبين. وكشف الوزير عن كافة العقبات التي تعترض تنفيذ البرتوكولات التي يتم التوقيع عليها ، وأكد الوزير لدى عودته من ادس مناقشة قضايا التعدين الأهلي والاستفادة من تجربة أثيوبيا في تنظيم النشاط ، وقال أن التعدين الأهلي أصبح حقيقة والدولة لا تستطيع إيقافه بل تنظيمه وتدعيم أجابياته وإدخاله في دائرة الاقتصاد. ومن جانبها قالت وزيرة التعدين الإثيوبية السيدة (سنكش) أن الاتفاقية من شأنها أن تسهم في علاقات البلدين، وتعتبر مظلة للعمل المنظم ، مبينةً أن البرتوكول يحتوى على بناء القدرات وتكوين أتيام فنية فضلا عن تبادل الخبرات والتدريب وحسن إدارة المعادن ، وكشفت عن نيتها زيارة السودان لتفعيل البرتوكولات والتعرف على الثروة المعدنية بالبلاد .