هناك حلقة مفقودة! بينما مدير الرياضة بوزارة الشباب والرياضية، الأخ نجم الدين المرضي يؤكد دعم المنتخبين الأول والأولمبي خلال الفترة الماضية، وإضطلاع وزارته بدورها تجاه المنتخبين! في ذات الوقت ينفي الأخ محمد سيد أحمد عضور الإتحاد السوداني لكرة القدم تلقيهم لأي مبالغ لدعم المنتخبين! الأخ نجم الدين المرضي، تحدث بأرقام، وحدد مبالغ مالية من خلال حديثه عن دعم المنتخبين خلال الفترة الماضية! وأيضا جاء نفي الأخ محمد سيد احمد مدعما بأرقام، ناكرا أن يكونوا قد تسلموا مبالغ مالية من الوزارة على نحو ما ذكر الأخ مدير الرياضية! إذن هناك حلقة مفقودة..والأمر يحتمل الكثير من التأويلات..فإما وأن الأخ مدير الرياضة قدم تلك الأموال ولم تصل إلى الإتحاد العام! أو أن الأخ محمد سيد أحمد يعزف على وتر نشاذ عن بقيةرفاقه ..ولا يعرف المبالغ التي وصلتهم من قبل الوزارة! ولكن الحقيقة الواضحة تبدو في حديث الأخ محسن سيد ..مساعد مدرب المنتخب الوطني، في إفاداته حول الأوضاع المأساوية التي يعيشها شباب المنتخب الأولمبي! قال محسن سيد أن اللاعبين زهدوا عن أكل ساندوتشات الفول والطعمية، وأن مجرد توفير المياه للاعبين يبدو أمرا في غاية الصعوبة! وأيضا جاء في الأخبار أن مشجعا كان يتابع تدريبات الشباب تبرع بمبلغ مالي لتوفير مياه الشرب..وأن مدربا قدم مبلغا آخرا من أجل توفير تقديم عصائر للاعبين عقب التدريبات!! وهنا الإدانة للجميع ..لأن الواقع الذي عكسه محسن سيد ..هو الحقيقة التي لا تحتاج إلى إيضاح مثل المبالغ التي يتحدث عنها مدير الرياضة وينفيها الأخ محمد سيد أحمد إنابة عن الإتحاد! إن لم تقم الدولة بواجبها تجاه المنتخبات لظروفها المعلومة التي جعلت الأخ وزير المالية يبحث عن تحليل التعامل الربوي فيما يخص بعض القروض، فماذا عن دور الإتحاد العام! غياب المسؤولين بالإتحاد العام عن تدريبات المنتخب الوطني الشاب هو جريمة أكبر من التي يمكن ان تنسب للدولة! ومن يتحمل مثل تلك المسؤولية عليه التعامل مع كل تبعاتها، وإلا فإن هناك من هو أقدر على ذلك! لم يستفد قادة الإتحاد العام من حالة الإلتفاف التي صاحبت إنتصارات المنتخب الأولمبي المتلاحقة، وتحديدا الإنتصار على غانا بأرضها ووسط جمهورها من أجل توفر المال للمنتخب! ومن المعلوم سلفا أن مثل تلك النتائج تحفز الرعاة، والداعمين لتقديم دعوماتهم المالية، وهو ما لم يتفطن إليه قادة الإتحاد العام وهذا يعكس مدى القصور الذي عانه المنتخب من قبل الإتحاد العام! أما دعم الدولة ..فإن لم يكن حقيقيا كما أكد ذلك عضو الإتحاد محمد سيد أحمد ..فإنه يجب أن يتم التركيز على دعم المنتخبين خلال الفترة القادمة لأن التراشق الأعلامي لن يخلق حلا! المنتخب الأولمبي أمامه مباراة حاسمة أمام صغار الفراعنة ..فإما التقدم إلى لندن ..أو العودة إلى الخرطوم وفتح كل الملفات صغيرها وكبيرها! والمنتخب الأول أمامه لقائين هامين ..حسم أي واحد منهما يعني إرتفاع نسبة حضورنا نهائيات أمم أفريقيا بغينيا الأستوائية والجابون..وخسارة الجولتين يعني فقدان كل مكتسبات الفترة الماضية! إذن على الجميع الإرتفاع إلى مستوى المسؤولية بالوزارة ..وبالإتحاد العام دونما أي مشاحنات وتراشق أعلامي يزهق الوقت ولا يقدم المفيد!