حذر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية المنظمات العاملة في الحقل الإنساني من اتخاذ العمل الإنساني مطية للمتاجرة به وقال إن السودان عانى من زيف منظمات أدعت زوراً خدمتها للإنسان في الوقت الذي تبدد كل ما تجمعه ولا تعطي إلا الفتات للمحتاجين سعياً منها لتحقيق مآرب أخرى.وقال خلال مخاطبته أمس فاتحة أعمال المؤتمر الرابع للمنظمات الإنسانية ببرج الفاتح بالخرطوم، عندما أبعدنا تلك المنظمات الأجنبية التي تعدت الخطوط الحمراء احتجت علينا بعض الدوائر وأوضح أن هذه المنظمات في ظاهرها إنسانية و باطنها يمور بالعذاب مشيراً إلى أن العالم الإسلامي يمر بظروف في غاية الالتباس والتعقيد في زمن صار العمل الإنساني مطية لمنظمات تتاجر به وأبان أن الروح التي تسود المؤتمر تجسد روح التعاون على البر ودعا البشير للتصدي للتحديات الإنسانية التي تواجه الأمة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني ولتبني مبادرات تعزز دور الدولة في توفير العيش الكريم والسلم والأمن الاجتماعي للشعوب.وشدد على أهمية نقل المنظمات لأنشطتها من مساعدات آنية إلى برامج تنموية مستمرة وقال هناك الكثير من المنظمات ذات أغراض مشبوهة تعمل ضد بلداننا تستخدم أموالاً ومقدرات تشارك في توفيرها دول إسلامية بيد أنها تستخدم بصورة مخالفة لما يريده واضعوها وأصفاً دمغ المنظمات الإسلامية بالإرهاب بأنه كذب وبهتان وفي، الاتجاه كشفت منظمة المؤتمر الإسلامي عن (97) كارثة وأزمة إنسانية وقعت في العالم الإسلامي في العام 2010م وتأثرت بها (32) دولة ما يعادل 60% من الدول الأعضاء وبلغ عدد المتأثرين طبقاً للسفير عطا المنان بخيت الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالمنظمة (55) مليون نسمة وزادت الخسائر المادية عن (120) مليار دولار وقال هناك (30) دولة في العالم تحتاج لتدخل عاجل في العالم (24) منها منضوية تحت عضوية المؤتمر الإسلامي.