كشفت منظمة المؤتمر الإسلامي عن 97 كارثة وأزمة إنسانية حلت بالعالم الإسلامي خلال العام 2010م، تأثرت بها 32 دولة، بما يعادل 60% من الدول الأعضاء، وبلغ عدد المتأثرين جراءها 55 مليون نسمة، والخسائر المادية 120 مليار دولار. وقال الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية للمنظمة؛ السفير عطا المنان بخيت، لدى مخاطبته فاتحة أعمال المؤتمر الرابع لمنظمات المجتمع المدني بالخرطوم، أمس، إن الحاجة اتسعت إلى المساعدات الإنسانية،ونوه إلى أن 30 دولة في العالم تحتاج إلى تدخل عاجل، 24 منها منضوية تحت عضوية منظمة المؤتمر الإسلامي. وأشار عطا المنان إلى أن منظمات الإغاثة الإسلامية العالمية خصصت 77% من ميزانية الطوارئ لملاحقة الكوارث المختلفة في العالم الإسلامي. وأعرب عن أسفه لتزايد الأرقام بسبب تعدد الكوارث، وتغير المناخ، ونقص الإنتاج الغذائي، وازدياد عدد الجوعى في العالم عامة والإسلامي خاصة. وشدد على قيام المجتمع المدني في العالم الإسلامي وتوطيد دعائمه لتعزيز وحدة المجتمع المسلم عبر صيغ المجتمع المدني المتعدد، وتحقيق تكامل موضوعي يجعل من الدولة راعية وداعمة للمجتمع المدني، ما يجعل المجتمع المدني شريكاً حقيقياً للدولة في إنجاح برامجها من ناحيته، قال الرئيس عمر البشير، لدى مخاطبته المؤتمر، إن السودان عانى من زيف منظمات ادعت زوراً خدمتها للإنسان في الوقت الذي تبدد كل ما تجمعه ولا تعطي إلا الفتات للمحتاجين،وأضاف: «عندما أبعدنا تلك المنظمات الأجنبية التي تعدت الخطوط الحمراء احتجت علينا دوائر»، وزاد: «هذه المنظمات في ظاهرها إنسانية ومن باطنها يفوح بالعذاب». ونوه البشير إلى أن العالم الإسلامي يمر بظروف في غاية الالتباس والتعقيد وفي زمن صار العمل الإنساني مطية لمنظمات تتاجر به، وتتخذه سبيلاً لمآرب أخرى. وأكد أهمية نقل المنظمات لأنشطتها من مجرد مساعدات آنية إلى برامج تنموية مستمرة ومنتجة لمساعدة المجتمعات المستهدفة. وذكر البشير أن كثيراً من المنظمات ذات الأغراض المشبوهة تستخدم أموالاً ومقدرات تشارك في توفيرها دول إسلامية، بيد أنها تستخدم بصورة مخالفة لما يريده واضعوها، واصفاً دمغ المنظمات الإسلامية بالإرهاب بأنه «كذب وبهتان». وأثنى على جهود رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية؛ المشير عبدالرحمن سوار الذهب، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو.