استعدادات ولاية الخرطوم ومحلياتها السبعة تبدو مبكرة وظاهرة للمشاهد في تنظيف المصارف بمختلف المحليات واستخراج الأوساخ والأتربة وتكوين غرفة للطواريء بالتنسيق مع الأجهزة المختصة. غير أن عين كاميرا «آخر لحظة» رصدت تراكم الأوساخ جوار المصارف بمحلية بحري وشرق النيل بعد إزالتها من داخل المصارف مما يجعلها عرضة للسقوط مرة أخرى داخل المصارف بفعل الرياح أو حركة الناس والسيارات مما يجعل كلفة العمل مرتين!! والسؤال المهم لماذا تتكرر هذه العملية دائماً كل سنة دونما حل نهائى لإغلاق هذه المصارف المفتوحة طوال السنة وتضر بحياة المواطن بما تحتويه من مياه راكدة وتأثيرها على البيئة الصحية من انتشار باعوض وروائح كريهة، ولماذا لا يتم إغلاقها ببناء مجاري أسمنتية مع توفر المواد الضرورية للبناء مما يحل هذه المشكلة المتكررة. وحتى لا تعاني الخرطوم وشوارعها من سوء التصريف أثناء الخريف لابد من خارطة طريق جيولوغرافية لتحديد درجة انحدار الأرض لتسهيل انسياب مياه المصارف وتوجيهها نحو النيل لتفادي ركودها وتظل الخرطوم تبحث عن مخارج!!