لا اتّحاد أفريقي ولا لجنة أفريقية رفيعة المستوى ولا ثامبو أمبيكي.. ولا يحزنون، نحن لا نُريد تدخلاً في شأننا الداخلي الذي يُمكن أن يتم حسمه دون مقترحات جوفاء وحلول (ورقية) يحملها السماسرة في الحقائب الجلدية الصغيرة ويطيرون بها من مطار ليحطوا بها في مطار آخر، و(عدادات الدفع المقدم) تعمل لحساب تلك الرحلات بالعملات الصعبة. نعم... لا نُريد تدخلاً من أحد ونحن أقدر على حل الأزمات والمشكلات (المصنوعة) بيد الحركة الشعبية في جنوب كردفان والتي سبق أن حذّرنا منها مراراً وتكراراً، لكن الحكومة (الطيبة) لم تسمع كلام (البيبكيها) ورأت أن تستمع إلى كلام الذي يُضحكها، مثل عقار النيل الأزرق الذي يستخدم العبارات الثقيلة والمفردات اللغوية في غير محلها، وكذلك يحشد القوات ويُجيّش الجيوش الجنوبية شمال حدود 1956م ويستعد لضربة جديدة تأتي إلينا هذه المرة من النيل الأزرق. الحكومة لم تتّعظ مما حدث في جنوب كردفان رغم تحذير الحركة وشعارها (التّافه) الذي يقول: (النجمة أو الهجمة) وهو في حقيقته تهديد ووعيد بل وإعلان حرب على الديمقراطية وحلم بالمستحيل لضم جنوب كردفان إلى دولة الجنوب التي تُعاني من أجل أن تولد بعد شهر تقريباً .. والحلم المستحيل سيمتد إلى النيل الأزرق.. ويمتد إلى الخرطوم والشرق ودارفور التي تم اختراق حركاتها المسلحة والمُتمرّدة. نحن لا نُريد تدخلاً أجنبياً حتى ولو كان أفريقيا محضاً يقوده «ثامبو أمبيكي» أو أي من الرؤساء السابقين أو الحاليين.. نحن أقدر على حل مشاكلنا.. لذلك نرجوك سيدي الرئيس عمر حسن أحمد البشير أن تشكر كل من حاول أن يكون وسيطاً في حل أزمة جنوب كردفان وأن توقفه عند حده بالقول: (سعيكم مشكور) نحن جاهزون - شبابنا جاهز.. طلاباً تفور حماستهم ويغلي انفعالهم في انتظار إذن التحرّك لدك حصون الخونة وطردهم إلى خارج حدود الشمال (شر طردة) ومنعهم من أن (يحلموا) حتى بالعودة إلى الشمال. جيشنا بالمرصاد وقوات الدفاع الشعبي على أُهبة الاستعداد والشرطة على قلب رجل واحد والأمن يُتابع المجرمين ويحصي أنفاس القتلة.. والشعب لن يقبل (الحقارة) ولن يرضى بالاستفزاز الذي سينقلب ناراً حارقة على الحركة الشعبية وجيشها ومن يقف معها. إن قامت الحكومة بطرد الحركة ومشايعيها من الشمال تكون قد أدت واجبها تجاه شعبها وإن لم تفعل فإنّ الشعب لن ينتظر الإذن من أحد لطرد من قتّلوا أهلنا في أبيي وذبحوا أبناءنا وبناتنا في جبال النوبة وجنوب كردفان.. وخانوا العهود والمواثيق.. نعم لن ينتظر الشعب الإذن لإجلاء الفجرة من أرض الشمال.. لذلك نُجدد الدعوة لأن تكون الجمعة الثامن من يوليو القادم - قبل إعلان دولة الجنوب بيوم - هي جمعة التحرير.. وجمعة التطهير.. نُريد شمالاً خالياً من كل خوّان كفور. والله أكبر والعزة للسودان.