شن والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون هجوماً عنيفاً على رئيس الحركة الشعبية بالولاية عبد العزيز آدم الحلو ووصفه بالمتمرد مشيراً إلى أنه قد أصبح مطلوباً للعدالة وخارجاً عن الدولة والقانون بسبب ضلوعه في قتل المواطنين وتدمير المنشآت مبيناً أنه قد حنث بالقسم الدستوري الذي أداه. وزاد «الحلو أطلق رصاصة قاتلة على الشراكة بالولاية». وأكد هارون خلال حديثه في برنامج مؤتمر إذاعي أمس أن القوات النظامية ستبذل أقصى جهودها للقبض على الحلو محملاً في الوقت ذاته ياسر سعيد عرمان أمين عام الحركة بالشمال ومجموعة محسوبة على اليسار المتطرف مسؤولية التمرد في ولاية جنوب كردفان كاشفاً عن استيلاء الحركة على مناطق ديلامي وكاودة وشرديدا مبيناً أن محاولات الحركة جارية للتمرد لكن قطع بأن القوات المسلحة تصدت لهم موضحاً أن 80% من الولاية لم تتأثر بالأحداث ماعدا كادقلي وجزء من الدلنج وأعلن هارون عن إنهاء الشراكة بين الطرفين بالولاية لافتاً النظر إلى عدم وجود فرص للحوار باعتبار أن الشراكة قد استمرت حتى الأسبوع الأول للحملة الانتخابية لكنه أشار إلى أن لحظة وصول من أسماه بالمتمرد ياسر عرمان وبعض عناصر اليسار المتطرف إلى الولاية فإن الخطاب الإعلامي للحركة قد انقلب في الولاية مؤكداً أن كل الخيارات مفتوحة لمحاسبة عرمان ومجموعته. وأبان هارون أن الحلو قد تمرد على الحركة والاتفاقية معتبراً أن الحركة الشعبية قد أصبحت خشم بيوت وأن عرمان ومجموعته يتحملون المسؤولية الأولى لتمرد جنوب كردفان مشيراً إلى أن الحركة الأم بالجنوب رافضة للحرب وأنهم يسعون لتكوين دولتهم الجديدة متهماً في ذات الوقت أبناء أبيي بالحركة بالوقوف وراء المخطط وأضاف أنهم شعروا بأن الحركة قد تركتهم خلفها وأنهم خرجوا من المولد بدون حمص حسب قوله. وكشف هارون تفاصيل جديدة عن مخطط الحركة بالولاية وأشار إلى أنهم عثروا على خريطة داخل منزل عبد العزيز الحلو توضح المناطق المستهدفة بالولاية من بينها منزل والي الولاية مولانا أحمد هارون وأشار الأخير إلى أن الحكومة السابقة قد تم حلها وأن بعض الوزراء والتنفيذيين يقومون بعمليات التسيير وسد الفراغات في الوزارات وأضاف هارون أن جنوب كردفان ليست جنوباً جديداً وأنها في قلب السودان الشمالي.