أعلن والي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، انتهاء الشراكة مع الحركة الشعبية بالولاية بعد الأحداث الأخيرة، وقال إن (الحركة) تعاملت مع الانتخابات التكميلية بقانون لعبة «طرة وكتابة»، وأعلنت الحرب منذ خطابها الإعلامي في الانتخابات، وكشف هارون عن حصوله على خريطة قال إنها وجدت بمنزل نائبه السابق عبد العزيز الحلو توضح المناطق المراد استهدافها بالتخريب، من قبل الحلو بمعاونة من سماهم جماعة اليسار المتطرف، على رأسهم الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، وتوعد هارون بملاحقة عرمان والحلو قانونياً، وقال إن الأخير بات مطلوب للعدالة لحنثه بالقسم الذي أقسمه كنائب للوالي، وتسببه في قتل عدد من الناس، وقيادته لحرب إثنية، وأضاف في تصريحات أمس «حسابه سيكون عسير» وشدد على أن الأمر لن يمر دون حساب قاس للمتورطين في الحرب، وتعهد هارون في برنامج مؤتمر إذاعي أمس (الجمعة)، بملاحقة الحلو بوساطة القوات المسلحة، في أماكن وجوده بالمنطقة الجنوبيةالغربية لولاية جنوب كردفان، وقال إن مطاردته لن تستمر طويلاً، وأكد هرون تعامله بشرف في الخصومة إبان القبض على القائد بشير مهنا وسائق الحلو، وتسليمهما إلى بعثة «يوناميد»، وأشار هارون إلى انحسار نشاط البعثة الأممية بسبب سوء الأوضاع في المنطقة، وقطع بسعيه إلى عدم تحويل جنوب كردفان إلى جنوب جديد، على غرار ما يريده من أسماهم بأصحاب الأجندة الخاصة، الذين قال إنهم يسعون لعزل المنطقة عن محيطها الشمالي، لتكون حديقة خلفية للجنوب. وقال إن التيار الرئيس في الحركة الشعبية رافض للحرب، غير أنه اتهم أبناء أبيي بدعم الحرب في جنوب كردفان، واستبعد في الوقت نفسه وجود أي دعومات تأتي للحلو من خارج المنطقة، وأكد الوالي التزامه بتوفيق أوضاع أبناء الجيش الشعبي الذين قال إنهم كانوا محايدين في الأحداث الأخيرة، وأشار إلى تعثر توفيق أوضاعهم في مراحله الأخيرة بسبب تدخل عناصر جنوبية لم يسمها، وامتدح موقف والي ولاية النيل الأزرق؛ مالك عقار، وقال إنه ما يزال يبذل مساعي حثيثة لاحتواء الموقف، وجدد هرون حرصه على تشكيل حكومة جديدة في الولاية تستوعب القوى السياسية بما فيها الحركة الشعبية نفسها. من جهته قال القاضي المنشق عن الحركة الشعبية، قائد القوات المنشقة من الجيش الشعبي للمنطقة الشرقية، العميد صلاح إسماعيل عيساوي، ل(الأهرام اليوم) إن مجموعة من المتمردين تابعة للجيش الشعبي قتلت المواطن قادم أبو الإمام (80) عاماً والمواطن علي رحمة خلال إطلاقها الرصاص من داخل منزل عبد العزيز الحلو بمنطقة الفيض أم عبد الله أمس (الجمعة)، وأضاف عيساوي خلال مهاتفته (الأهرام اليوم) أمس عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية إن القوات النظامية خفت إلى مكان الحادث وطوقت المجموعة داخل منزل الحلو وتمكنت من قتل (5) من أفراد المجموعة بينهم النذير البشير الفيل، واعتقلت بشير الفيل وأحد قيادات مجموعة الحلو، وأشار إلى أن مجموعة الجيش الشعبي ألقت بعدد من قنابل القرنيت على عدد من المنازل المجاورة نتج عنها وقوع قتلى وإصابات وسط المواطنين لم تحصر.