توصلت الحكومة والحركة الشعبية خلال القمة الثلاثية المنعقدة باديس أبابا والتي اختتمت أعمالها أمس بمشاركة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب بحضور الرئيس الأثيوبي ملس زناوي ورئيس اللجنة السياسية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي ثامبو أمبيكي الى مقترح يقضي بنشر قوات أثيوبية للرعاية والإشراف على الأحوال الأمنية في منطقة أبيي وأن يتم على إثرها إعادة نشر القوات المسلحة في المنطقة وانسحاب الجيش الشعبي إلى ما وراء حدود 1/1/1956م على أن يكون الاتفاق بين الأطراف الثلاثة المتمثلة في الحكومة والحركة الشعبية والحكومة الأثيوبية شريطة عدم تعديل الاتفاق الا بموافقة هذه الأطراف الثلاثة.وكشف الأستاذ سيد الخطيب الناطق الرسمي بأسم الحكومة في تصريح امس عن تضمين المقترح تكوين إدارة مدنية في منطقة أبيي لا شأن لها بقضايا الأمن وأن ينحصر دورها في تقديم الخدمات لافتاًَ النظر الى وجود تعديلات من قبل الحكومة من شأنها ان تجعل المقترح مقبولاً حال الاتفاق عليها وتتضمن التعديلات عدة مقترحات تتعلق بتكوين الإدارة واختصاصاتها وأن لا يمكن تعديل التفويض الممنوح لقوة الأمن الاثيوبية إلا بموافقة هذه الأطراف. وفيما يتعلق بالقضايا الأخرى بين الشريكين سيكون هنالك اجتماع مقرر له اصلاً في الخامس عشر من يونيو الجاري لمناقشة قضايا ما بعد الانفصال وتتاح الفرصة في هذا الاجتماع لمشاركة أبناء منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وتناول الأحداث الجارية بجنوب كردفان. من جانبها أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن واشنطن تدعم فكرة نشر قوة حفظ سلام أثيوبية في منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه. وقالت كلينتون أمس في أديس أبابا التي وصلتها في إطار جولة إفريقية إن واشنطن تعتقد بان تواجد قوة سلام قوية يجب أن يكون جزءاً مهما من ترتيبات الأمن في أبيي. وطالبت حكومة السودان بتسهيل حدوث ترتيب أمني يبدأ بسحب قواتها من المنطقة.