المجتمعات كافة تبنى على أسس التكاتف والتعاون... والبشر في حالة احتياجات دائمة لبعضهم البعض.. ومساعدة الآخر جزء من الوجدان السليم والدين الثابت... قد تساعد الآخر ببعض المال، أو بالمساندة، أو بالفكرة السليمة، أو بتوفير الفرص.. ولكن أجمل وأنبل شيء أن تعطيه لغيرك، ما يكون جزء منك.. والتبرع بالدم قد ينقذ مريضاً من الموت.. ويعطيه فرصة جديدة للحياة.. والأعمار بيد الله.. منظمة الصحة العالمية اختارت يوم 14 يونيو لبث رسالة شكر وتقدير للملايين الذين ينقذون أناساً آخرين ويسهمون في اعطائهم فرصة للحياة، عن طريق التبرّع بالدم.. وأيضاً في هذا اليوم يسلط الضوء على الحاجة إلى التبرّع بالدم بانتظام لتوقي ظاهرة نقصه في المستشفيات والعيادات، وبخاصة في البلدان النامية التي باتت كميات الدم فيها محدودة.. ذلك أنّ 79 بلداً، من أصل 80 بلداً تنخفض فيها معدلات التبرّع بالدم (أقلّ من 10 تبرّعات لكل ألف ساكن)، هي من البلدان النامية. ويركّز هذا الحدث السنوي على ضرورة تحفيز الناس على المزيد من التبرّع بدمهم، وهو يبلور الطريقة التي تنتهجها النُظم الصحية وينتهجها راسمو السياسات لجعل عمليات نقل الدم مأمونة ومتاحة لجميع الناس. قد تكون في نقل الدم خطورة.. نسبة للأمراض الكثيرة التي يمكن أن ينقلها الدم.. ولكن هذا يعتمد على درجة الحرص في المستشفيات والدقة في المعامل المختبرية.. حتى نضمن أقصى درجات السلامة... وأيضاً يجب أن تعزز ثقافة نقل الدم.. وتوضح أهميتها.. فالكثيرون يخافون من نقل الدم ويحاولون تعويض نقص دمائهم ب(القضيم والبليلة.. والقريب) ولهم أسبابهم.. فكثير من الناس ضاعت حياتهم نتيجة لنقل دم فاسد... والأمثلة الحية كثيرة... والأمراض فتاكة. وشكراً ربي لأنك جعلت فوق كل ذي علم عليم.. والعلم أساس الحياة الصحية السليمة.. وشكراً ربي على الصحة والعافية.