دعا وزير الماليه والإقتصاد الوطنى على محمود محمد عبدالرسول السفراء والقناصل المنقولين للعمل بالخارج بسفارات وقنصليات السودان بدول العالم المختلفه لتكثيف العمل والنشاط الدبلوماسى وتقوية علاقات السودان الخارجيه خاصه بما يخدم علاقات التعاون الإقتصادى والإستثمارى مع الدول المختلفه وفتح الأبواب واسعة وتطبيع العلاقات مع بعض الدول ، أطلع وزير الماليه السفراء والقناصل المنقولين للعمل بالخارج على الظروف الإقتصاديه التى يمر بها السودان والتى تنعكس على وزارة الخارجيه والنشاط الدبلوماسى ، داعياً السفراء لمراجعة الدين وعمل التسويه مع كل الدول ، قال أن السودان إلتزم بتحمل كافة الديون البالغه 36 مليار دولار عن الدولة الوليدة فى الجنوب بشرط أن يتم إعفاء الديون خلال سنتين من المجتمع الدولى ، مبيناً هذا هو الخيار الصفرى الذى تبنته الحكومه ، معلناً أن السودان أستوفى كافة الشروط الفنيه المتعلقه بإعفاء الديون التى تمكنه من إعفاء ديونه الخارجيه عبر مبادرة الدول المثقله بالديون الهبيك، مبيناً وزير الماليه أن المجتمع الدولى أخذ يوضع بعض الأسباب السياسيه وإستراتيجيه محاربه الفقر، مشيراً إلى أن إستراتيجية محاربة الفقر أصبحت جاهزة لتقديمها للمانحين والمجتمع الدولى وأبان الوزير فى مشاركته فى إجتماعات بنك التنميه الأفريقى فى البرتغال التى اطلع فيها على تجربة ليبيريا فى إعفاء ديونها الخارجيه خلال سنتين ، مشيراً إلى موقف بريطانيا الإيجابى لقيادة مبادرة لإعفاء ديون السودان الخارجيه ، كشف محمود عن مؤتمر يتم عقده فى تركيا سيتم فيه عرض مشروعات الإستثمار فى السودان وبرنامج الأمن الغذائى ، داعياً السفراء إلى الإلمام بكافة المعلومات والبيانات التى تمكنهم من المشاركه إنابةً عن الوزراء فى بعض المؤتمرات التى يتم تكليفهم بها ذلك ترشيداً للصرف الذى تنشده الدوله ، قال أن البرنامج الإسعافى الهدف منه تحقيق الإستقرار الإقتصادى وزيادة الإنتاج الصناعى والزراعى والتركيز على المشروعات الحيويه لزيادة الإنتاج وزيادة الصادرات بغرض زيادة النقد الأجنبى0 ومن جانبه أكد مصطفى يوسف حولى وكيل وزارة الماليه والإقتصاد الوطنى المكلف على أن الإختيار تم بمعايير علميه وعلميه للسفراء ، داعياً السفراء على إستقطاب الموارد الماليه التى تعين الدولة فى هذه المرحله التاريخيه من عمر البلاد ، مؤكداً على إلتزام وزارته بتوفير المعينات والمعلومات والدعم اللوجستى للسفراء من أجل أداء واجبهم لتقوية علاقات السودان الدبلوماسيه والإقتصاديه مع الدول فى إستقطاب القروض والمنح والعون الفنى وتبادل الخبرات وزيادة التبادل التجارى مع السودان وتلك الدول ، داعياً السفراء وضع أولويه خاصة للإستثمارات الخارجيه بإعتبارها المخرج الحقيقى الوحيد للشراكه فى المشروعات الإستثماريه المتاحه بالبلاد ، ووجه وكيل الماليه الإدارات المختصه بالوزارة بتوفير المعلومات والبيانات التى تخص المشروعات المتاحه للإستثمار وورقة إستراتيجية الفقر للسفراء لتسهيل مهمة دورهم فى تلك الدول0 وأمن السفراء على الإطلاع بدورهم فى التبشير بإمكانيات السودان المتاحه فى مجالات الإستثمار الزراعى بشقيه النباتى والحيوانى وزراعة وصناعة السكر وتقوية علاقات السودان وتطبيعها مع كل الدول والمؤسسات وفي ذات السياق أكد وزير المالية والاقتصاد الوطنى على محمود عبد الرسول على أهتمام وزارته بالتنمية فى الولايات المختلفة بالبلاد ، مؤكداً دعمه لمشروعات التنمية بولاية الجزيرة على المدى القصير والطويل لمشروعات البنيات الاساسية من الطرق والكهرباء والمياه بتوفير الضمانات للمشروعات التى تقدمت بها الولاية جاء ذلك لدى لقائه وفد ولاية الجزيرة برئاسة نائب الوالى محمد الكامل فضل الله وزير التربية والتعليم وبحضور هجو قسم السيد/ نائب رئيس المجلس الوطنى . ودعا وزير المالية الولايات للتنافس فى جذب الاستثمار معلناً عن حوافز تشجيعية للولايات التى تتسابق فى استقطاب المستثمرين ، قال فى هذه المرحلة نركز على زيادة الانتاج الزراعى وتشجيع التصنيع الزراعى فى مجالات الحبوب الزيتية وصناعة السكر وزراعة القمح باعتبار ولاية الجزيرة الولاية الواعدة فى انتاجه على مستوى ولايات للسودان ، قال أن وزارته تدرس تمويل مشروعات الطرق بالولاية من أجل تسهيل عملية الانتاج خاصة فى ترحيل القطن الذى سيتم زراعة منه 250 ألف فدان بمشروع الجزيرة . ووجه وزير المالية ادارة التنمية للجلوس مع ولاية الجزيرة للوصول للمشروعات التى تحتاج للضمانات المطلوبة على المدى القصير والطويل ، مشيراً الى زيادة الانتاج للاكتفاء الذاتى والصادر من الانتاج الحيوانى من أجل تحقيق النهضة من ولاية الجزيرة التى تعتبر نموزجاً للولايات فى دعم الاقتصاد الوطنى . ومن جانبه أبان هجو قسم السيد/ نائب رئيس المجلس الوطنى أن جهوداً كبيرة تبذل على اعادة مشروع الجزيرة لسيرته الاولى بتطبيق الشراكات الزراعية الزكية للنهوض بالمشروع لرفعه للسودان وتعويض فاقد البترول ، مؤكداً جاهزية الولاية لاستقبال المستثمرين العرب خاصة فى صناعة السكر . الى ذلك أوضح محمد الكامل فضل الله نائب الوالى وزير التربية والتعليم بالولاية أن اللقاء مع وزير المالية كان ايجابياً وتفهم الوزير مشاكل الولاية ووعد بتزليلها فى مختلف المجالات ، قال الكامل أن التمويل الذى سيتم صرفه فى مشروعات الولاية سيكون عائده سريع على سكان الولاية وخاصة والسودان عامة .