كلاكيت للمرة الثانية * أثار الموضوع الذى طرحناه من خلال زاوية السبت الماضى نقاشاً جاداً وصريحاً مع بعض القراء سواء بالاتصالات الهاتفية أو رسائل البريد الالكترونى أو الرسائل البريدية المكتوبة.. وأجمع جميع المتفاعلين والمنفعلين بالموضوع أن تنميط صورة السودانى بالكسل وعدم الكفاءة ماجاءت إلا بعد أن أثبت السودانيون الكفاءة والأمانة والإخلاص فى أداء وظائفهم فى دول مهجرهم ومناطق عملهم. وبعض الجنسيات التى ظلت تزامل السودانيين فى هذه المواقع تنعي على السودانيين فى كثير من الأحيان شدة إخلاصهم وزيادة أمانتهم وأنه لاينبغي لهم هذا الإخلاص والأمانة حتى يظل الوضع في هذه الدول على ماهو عليه، ويظلوا هم فى عملهم ولايطاردهم نهاية كل عام شبح إلغاء عقد العمل وعدم تجديده. ورأى بعض القراء أن استهداف السودان الوطن بدأ منذ أمد بعيد وأن استهداف السودانيين بمثل هذه الحملات هو جزء من الاستهداف الكبير للوطن. ورأى أخر يرى أن السوداني فى الخارج يواجه مصيره بنفسه فلا سفارة تسنده وتشد من أزره، ولا جاليات تعينه وتقوى ظهره. ü انتقيت من بين هذه الرسائل والاتصالات رسالة لخبير سودانى وقاضي محكمة عليا مرموق هو مولانا التجانى الزبير مساعد الذى أرسل هذه الرسالة بمقر صحيفة «آخر لحظة » ليعبر ويسهم فى إثراء النقاش بعد خبرة «29» عاماً بدولة الإمارات العربية وجدت الاحترام والتقدير وجلبت لوطنه الاعتزاز والسمعة الحسنة. يقول مولانا القاضى التجانى الزبير « الرسالة أدناه تم إرسالها إلى الهواتف المتحركة وهي: «كيف تصبح سودانياً»: 1- اجعل هدفك الراحة والاسترخاء. 2- حب سريرك فهو مملكتك الوحيدة. 3- ارتاح بالنهار لتتمكن من النوم بالليل. 4- العمل شيء مقدس لذلك لاتقترب منه. 5- لاتؤجل عملك إلى الغد طالما يمكنك تأجيله لبعد الغد. 6- إذا أحسست أن لديك رغبة فى العمل استرخي قليلاً حتى تزول الرغبة. 7- لاتنس أن العمل مفيد للصحة لذلك أتركه دائماً للمرض. ü إن هذه الرسالة الاستهزائية والاستفزازية والانتقاصية والمسيئة والتى تنضح حقداً، والتى من السهل الوصول إلى مصدرها ومروجيها ومساءلتهم.. والتى ترمى إلى الطعن فى أهل السودان المشهود لهم بالصدق والوفاء والشجاعة والكرم والمروءة وإنكار الذات والكفاءة من كل من خبرهم عن قرب - إلا ممن قال فيهم الشيخ البوصيرى فى قصيدة البردة فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ..... وينكر الفم طعم الماء من سقم ü ولعل جحافل الأطباء والمهندسين والاقتصاديين ورجال القانون والأساتذة وغيرهم من السودانيين الذين يخدمون فى هذه البلاد بصمت وجد وأمانه وبمهنية عالية يحسدون عليها.. وهم يدعون لاتخاذ إجراء درءاً لعدم الانتشار أو التكرار والذى سيؤدى لانطباع مدمر وفكرة غير صحيحة عنهم لدى الشباب ولدى الذين لم يتعاملوا مع النخبة السودانية » . ü إنتهت رسالة مولانا التجانى ونأمل أن يتواصل النقاش إلا أننا نكتفى بهذا القدر لهذه الزاوية. ------------------------------------------------------------------------