راجت في الآونة الأخيرة الكثير من الشائعات التي تطلق على قناة هارموني الفضائية، ومعظمها تستهدف القناة بصورة واضحة وأثارت الكثير من علامات الاستفهام التي لم تجد إجابة عند محبي وعشاق القناة خاصة فيما يتعلق بعودتها المرتقبة في الأيام المقبلة، فهل هذه الشائعات حقيقية أم أن هناك من يستهدف القناة؟.. بل هذه الأسئلة وغيرها حملناها للأستاذ معتصم الجعيلي مالك القناة ومديرها العام الذي أجاب عنها بكل صراحة حتى يطمئن جمهور هارموني.. فاستهل الجعيلي حديثه قائلاً: منذ أن ظهرت هارموني قبل أربع سنوات والشائعات والقصص الخيالية التي ليس لها أي سند تلاحقها، ولاهتمام الناس بالقناة تجد هذه الشائعات أرضاً خصبة للنمو، فمثلاً اقرأ في الانترنت بعض القصص مفادها بأنني بعت القناة للأخ الكريم جمال الوالي وأنا آخر من يعلم بذلك رغم أن هذا خبر جميل، وإذا حدث فإن ذلك شيء طبيعي، لأن كثيراً من الشركات والمؤسسات مثلاً إذا أرادت التخلص من بعض العمالة لسبب أو لآخر تلجأ فتنسج القصص عن هروب العاملين من القناة، وبصراحة رغم افتراءات هذه الشائعات إلا أننا سعداء بها، لأن هذا يعني أن هارموني موجودة في الساحة ورغم ابتعادها عن الفضاء، فهي لا زالت تشغل الناس مما يؤكد وجودها وتأثيرها القوي، وبعد عودتها المرتقبة اعتقد أنها سوف تثير جدلاً أكثر. وعن انطلاق هذا الشائعات في هذا التوقيت بالذات يقول الجعيلي: ربما أن كثيراً من الناس لأسباب مختلفة.. لا تعجبهم عودة هارموني، وهذه قلة محدودة تحاول أن تثير مثل هذه الشائعات، ولكن هارموني تجاوزتها وأصبحت موجودة في كل القلوب، لأنها حققت شعارها.. فهي بحق قناة كل السودانيين. وأشار الجعيلي إلى أن الشائعات صوبت إلى شخصه تحديداً، حيث دارت قصص مفادها أنني هاجرت وتركت العمل بالبلاد رغم أنني موجود في السودان ولا أفكر في مغادرته مطلقاً، وأيضاً قصص عن انتمائي للمدينة أو القبيلة الفلانية، أو أن القناة تتبع إلى قبائل أو أحزاب سياسية معينة، وكل ذلك ليس صحيحاً، وهذه محاولات لتشويه صورة القناة لجمهورها العريض. وأكد الجعيلي على أن هناك مجموعة تستهدف القناة ولكل منهم أسبابه الخاصة، ولكن لحسن الحظ أنها تصدر من أصحاب قلوب ضعيفة لا أحب أن أتحدث عنهم أكثر من ذلك، فالزمن كفيل بكشفهم عندما يفشل مخططهم. وأشار الجعيلي إلى أن ما ورد في بعض الصحف حول أن القناة سينحصر بثها في شهر رمضان فقط، هو اجتهادات صحفية ليس إلا، مشيراً إلى أنه لم يصرح بمثل هذا الحديث مطلقاً. وتساءل مدير قناة هارموني قائلاً: كيف لقناة مثل هارموني تعمل بميزانية بسيطة وإمكانات مادية ضعيفة أن تستولي على قلوب المشاهدين وتثير كل هذا الجدل.. وأردف الجعيلي حديثه هذا وبنبرة واثقة بقوله: هارموني ببساطة عندما تستقر أمورها وبما تحمله من فكرة ستكون القناة الأولى في السودان بدون أي منازع، لأنها تحمل أفكاراً متجددة، ورؤى مختلفة يتأثر بها الآخرون.. والجميع يشاهد أفكارها يومياً في بعض القنوات الأخرى.