أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بأن حلايب ستكون منطقة للتواصل والتكامل وتبادل الخبرات والمنافع مع دولة مصر مؤكداً في ذات الوقت بأن قضية حلايب ستحل في فتره وجيزة وأنها لن تكون مثاراً للخلافات بين البلدين. واعتبر البشير لدى مخاطبته للقاء الجماهيري بمدينة أوسيف بمحلية حلايب امس بعد افتتاح عدد من المشروعات التنموية الأساسية أن الثورة المصرية تمثل نقلة حقيقية في العلاقات بين البلدين كاشفاً عن قيام حكومة السودان فى وقت سابق بتقديم رؤية لحكام مصر السابقين إيجابية فى التعامل تتجاوز الحدود السياسية بين البلدين قائلاً:(بأننا قلنا لهم أن هذه الحدود رسمها الاستعمار ونحن في السودان نعتبر حدودنا البحر الابيض المتوسط ). مجدداً تأكيده بأن حلايب لن تكون موضعاً للخلافات بين البلدين خاصة بعد ثورة الشباب المصرية والذى حياهم بتحية خاصة امتدت لشعب مصر. وأكد البشير أن الحكومة عازمة على الاستمرار في إكمال برنامج النهضة، مجدداً الالتزام بالوفاء بتعهدات البرنامج الانتخابي لحزبه في الانتخابات الأخيرة. وقال الرئيس لدى مخاطبته أمس للقاء الجماهيري الحاشد على شرف زيارته لمنطقة محمد قول بمحلية جبيت المعادن بولاية البحر الأحمر إن القرار أصبح عند المواطنين وهم الذين ينتخبون المسؤولين ويقومون بمحاسبتهم تطبيقاً لمبدأ الديمقراطية الحقيقية. وأكد المشير البشير أن حكومته تقدم البيان بالعمل لأهل الشرق من خلال المشروعات التي تم افتتاحها والجاري إنفاذها في مجال التنمية والخدمات، مبيناً انهم يسعون الى رفع الظلم عن المواطنين وتقديم كل ما يحتاجون إليه من الضروريات ابتغاء مرضاة الله. ووجه الرئيس بترفيع منطقة محمد قول إلى مدينة ودعمها بالمقومات اللازمة ، مبيناً أن الحكومة تتطلع إلى قيام ميناء بالمنطقة وتزويدها بثلاجات للصادر إلى مدينة جدة. من جانبه استعرض والي البحر الأحمر إنجازات حكومته خلال العام الماضي متعهداً بإنفاذ العديد من البرامج بالتعاون والتنسيق مع الحكومة الاتحادية مطالباً بإنشاء طريق يربط محمد قول بجبيت المعادن ودعمهم لإنفاذ خططهم الرامية لقيام مزارع للأسماك والجمبري ومناطق سياحية بالمنطقة معلناً عن قيام مزارع للؤلؤ بالمنطقة.