حلايب (أوسيف) - عزمي عبد الرازق أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، قرب التوصل إلى تسوية لمشكلة (حلايب) مع جمهورية مصر العربية، وقال إنها لن تكون مثار خلاف بين الدولتين الشقيقتين. وقال البشير لدى مخاطبته لقاء جماهيرياً أمس (الاثنين) بمدينة (أوسيف) بمحلية حلايب التي وصل إليها بطائرة (هيلكوبتر) على بعد 26 كيلو متر من المثلث إن (حلايب) ستكون مركزاً للتواصل بين الشعبين السوداني والمصري، ومكاناً لتبادل المنافع، وأشار إلى أن هناك وعوداً أطلقت من قبل الحكومة المصرية الحالية بالعمل على خلق علاقات أفضل وتجارة أوسع، سيشهدها الطرفان الفترة المقبلة. وقال إن مصر موعودة بمستقبل أفضل وحيا الثورة المصرية وشباب وحكومة مصر، ووعد بتنشيط تجارة الحدود عبر الطريق الأسفلتي الذي يربط من «أوسيف» وحلايب، وبدت لغة البشير متصالحة ازاء مصر وكان خطابه ايجابياً. وكشفت مصادر مطلعة أن معاملة مصر للقوة السودانية الموجودة بالمنطقة كانت جيدة وتم السماح لقائد القوة السودانية بدخول المثلث عكس ما كان يحدث قبل الثورة المصرية حيث كانت المعاملة سيئة. وقال البشير: أوضحنا لحكام مصر السابقين إننا لم نكن طرفاً في ترسيم الحدود، وأضاف بأن حدودنا تنتهي في البحر الأبيض المتوسط. ودعا رئيس الجمهورية، مواطني أوسيف إلى البقاء في منطقتهم ووعد بتقديم الخدمات إليهم وخاطب المواطنين قائلاً: « أنتم حرستم الجبال والحكومة ستستمر في تقديم خدمات ومشروعات تنمية إليكم». وافتتح البشير عدداً من المرافق التنموية والخدمية بمنطقة محمد قول التابعة لمحلية (جبيت المعادن)، ووجه بترقيتها إلى مدينة، كما افتتح فيها قرية (محمد قول) النموذجية، ومحطة لتوليد الكهرباء، ومركزاً صحياً ومركز تنمية المرأة، والمدرسة الثانوية للبنين ومركز الشباب. وأكد رئيس الجمهورية عزم الحكومة على الاستمرار في إكمال برنامج النهضة، مجدداً الالتزام بالوفاء بتعهدات البرنامج الانتخابي لحزبه في الانتخابات الأخيرة. وقال الرئيس لدى مخاطبته أمس (الاثنين) اللقاء الجماهيري الحاشد على شرف زيارته إلى منطقة محمد قول بمحلية جبيت المعادن بولاية البحر الأحمر إن القرار أصبح عند المواطنين وهم الذين ينتخبون المسؤولين ويقومون بمحاسبتهم تطبيقاً لمبدأ الديمقراطية الحقيقية، وأكد البشير أن حكومته تقدم البيان بالعمل لأهل الشرق من خلال المشروعات التي تم افتتاحها والجاري إنفاذها في مجال التنمية والخدمات، مبيناً أنهم يسعون إلى رفع الظلم عن المواطنين وتقديم كل ما يحتاجون إليه من الضروريات ابتغاء مرضاة الله، ووجه الرئيس بترفيع منطقة محمد قول إلى مدينة ودعمها بالمقومات اللازمة، مبيناً أن الحكومة تتطلع إلى قيام ميناء بالمنطقة وتزويدها بثلاجات للصادر إلى مدينة جدة. وتنتهي زيارة رئيس الجمهورية لولاية البحر الأحمر مساء اليوم (الثلاثاء) بعد افتتاح طريق (إيلا) وعدد من المنشآت. من جانبه تعهد والي البحر الأحمر د. محمد طاهر إيلا، باستمرار تنفيذ برنامج الخدمات والتنمية بالولاية، والعمل على تطوير البنى التحتية بالمنطقة، بالحد الذي يجعلها تواكب أحدث الطرز، خاصة ميناء أوسيف، الذي وجه رئيس الجمهورية بترفيعه لاستقبال كافة السفن، كما كشف عن خطة لإنشاء مزارع للأسماك والجمبري، وقيام شركات كبيرة لزيادة حصيلة الصيد البحري، واستعرض الوالي إنجازات حكومته خلال العام الماضي متعهداً بإنفاذ العديد من البرامج بالتعاون والتنسيق مع الحكومة الاتحادية مطالباً بإنشاء طريق يربط محمد قول بجبيت المعادن ودعمهم لإنفاذ خططهم الرامية لقيام مزارع للأسماك والجمبري ومناطق سياحية بالمنطقة معلناً عن قيام مزارع للؤلؤ بالمنطقة.