وقع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية أمس اتفاقية للوضع الانتقالي في أبيي تستمر الى حين التوصل لحل نهائي للنزاع ونص الاتفاق الذي أبرم أمس بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا على الانسحاب المتزامن للقوتين «القوات المسلحة» و «الجيش الشعبي» وانسحاب قوات الحركة الشعبية جنوب خط 1/1/1956م إضافة الى نشر قوات اثيوبية باتفاق منفصل عن الأممالمتحدة بتفويض خاص يستند على الاتفاقية على أن لا يتدخل مجلس الأمن في الاتفاقية رغم أنها تمول من الأممالمتحدة وقال رئيس لجنة حكماء افريقيا ثامبو أمبيكي للصحفيين أمس بأديس أبابا إن الاتفاق يجعل منطقة أبيي منزوعة السلاح بانسحاب الجيش السوداني وانتشار قوات أثيوبية وقال مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد إن الاتفاقية تنص على خمس نقاط اشتملت على شمالية أبيي من خلال التأكيد على أن كل المناطق شمال خط 1/1/1956م تتبع لشمال السودان ما لم يحدث غير ذلك في الاستفتاء المزمع إجراؤه وأقرت الاتفاقية طبقاً للدرديري قرار رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بحل إدارية أبيي لتجاوزها الصلاحيات الممنوحة لها وتشكيل إدارية جديدة متوازنة وشرطة مجتمعية متوازنة من المجتمع المحلي ورحب الدرديري بالاتفاقية واعتبرها خطوة لإحلال السلام في المنطقة.وكشف الأمين السياسي للمؤتمر الوطني د. الحاج آدم يوسف عن حدوث اختراق في قضايا جنوب كردفان وأبيي مؤكداً انهم في طريقهم لاحتواء الموقف في ولاية النيل الأزرق قبل أن يتصاعد لافتاً النظر الى وجود تفاهمات مع والي النيل الأزرق الفريق مالك عقار بشأن إعادة دمج وتسريح قوات الجيش الشعبي بيد أنه أشار إلى إمكانية حدوث خلاف حول مواقيت دمج القوات مؤكداً أن عقار قد التزم بإنفاذ برتكول الولاية حسب اتفاقية السلام الشامل.وحمل آدم في تصريحات مقتضبة أمس الحركة الشعبية بجنوب كردفان مسؤولية الأحداث الأخيرة مشيراً الى أنها بادرت بالتمرد على الاتفاقية مؤكداً تمسك حزبه بضرورة تعزيز الاستقرار وحفظ الأمن منوهاً إلى عدم اكتراثهم بما تقوله المعارضة في أحداث جنوب كردفان بقدر ما يصدر من الرأي العام وأضاف «المعارضة لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب» مبيناً أنهم سيستمروا في الاتصال مع القوى السياسية المختلفة في كافة القضايا التي تهم الوطن. من جانبها دعت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سوزان رايس أمس إلى سرعة تنفيذ الاتفاق بين شمال السودان وجنوبه بنزع سلاح منطقة أبيي المتنازع عليها.ودعت رايس في خطاب لمجلس الأمن إلى نشر القوات الأثيوبية فوراً في منطقة أبيي التي يتنازعها الشمال والجنوب. وأضافت أن الولاياتالمتحدة ستبدأ الآن صياغة قرار لمجلس الأمن يسمح بنشر القوات الأثيوبية.