من خلال مباراة الأمس التي خاضها المريخ أمام بوناموايا اليوغندي تأكدت العلل الكثيرة التي تشكل أداء الفرقة الحمراء، وباتت تلك العلل تشكل أزمة أزمات الفرقة الحمراء! ضعف التنظيم الدفاعي وغياب التركيز لغياب المدافع المتميز صاحب الحضور الدفاعي الممتاز، مع الأحتفاظ طبعا للعاجي باسكال بحق التفرد على بقية الرفاق، ولكنه تميز على المستوى الفردي! أطراف اللعب بالمريخ وعلى مدى سنوات بذات العلل ..فلا هي أطراف دفاعية فاعلة، ولا هي أطراف لعب هجومية ناجعة، بل الأمر كله عبارة ركض بالكرة والتخلص منها كيفما أتفق! وقد منح كل اللاعبين بالكشف والذين أتوا كلاعبي أطراف الفرص تباعا للوصول إلى أسماء قادرة على شغل هذه الوظائف، ولكن بكل أسف، لم تستطعيع تلك العناصر التي تفيد المريخ، بل شكلت أكبر خطورة عليه! محاور الوسط لا تعي دورها المطلوب، ويؤدون حسب الظروف فتارة هم في أعلى المستويات، وتارات أخرى في الحضيض مما يشكل عباء إضافيا على الدفاع المريخي المتهالك أصلا! حتى بعد أن حلت مشكلة حراسة المرمى فلا زال الدفاع في أسواء حالاته ..بل كشف وجود الحضري أن كل الحراس الذين تعاقبوا على حراسة الشباك المريخية كانوا براءة من كل التهم التي وجهت لهم في مناسبات عديدة! صناعة اللعب بالمريخ أيضا أزمة وقد إستفلحت في زمان البدري لأنه يغفل أهم لاعب يؤدي الوظيفة بإقتدار ..وهو قائد الفريق فيصل العجب ..حتى ولو كان في زمن محدد من المباريات لأنه القادر على تحريك اللعب وصناعة الأهداف، وأحرازها عن طريق الحلول الفردية! ولكن البدري أيضا صار جزءا اصيلا من الأزمة المريخية!! الهجوم المريخي أسماء بلا مردود فني يوازي تلك الأسماء، ويبدو أن غياب صانع اللعب الماهر هو السبب في عدم ظهور تلك الأسماء بمظهر يوازي قيمتها الفنية! أو حتى طريقة اللعب ..فقد يكون لها أثرها لأن التنظيم الهجومي شق فني يخص مدرب الفريق وهو الوحيد المناط به تحديد طريقة تحريك أوراقه الهجومية ومعالجة الأزمة الواضحة في ضياع أكبر عدد من الأهداف بلا مسئولية أحيانا! كل خطوط اللعب بالمريخ صراحة تحتاج إلى مراجعة عاجلة، ونقر بأن هناك عناصر يمكن أن تؤدي بشكل أفضل إذا ما أطلق البدري سراحها لفائدة المريخ وفائدته شخصيا! نجم الدين عبد الله أفضل من بلة جابر العائد من توقف سببه المدرب حسام البدري، خاصة وأن نجم الدين كان هو لاعب الطرف الأول عند البدري ولا ندري لماذا إستبعده قبل أن يكتمل تحضير بلة الذي يؤكد كل يوم أنه لاعب غير قابل للتطور! موسى الزومة أفضل حالا من مصعب عمر ناحية اليسار، على الأقل أنه يعرف كيف يؤدي مهامه الدفاعية، أما تقدمه للهجوم فإن هناك أكثر من وسيلة لتحريك اللعب ناحية اليسار، خاصة في وجود الدافي ووارغو والقائد فيصل العجب! ظهور وارغو في صناعة اللعب وفيصل العجب بالتناوب يعني ضمان تغذية الهجوم بكرات مريحة بعد أن فشل في ذلك الباشا وقلق على مدى جولتين من بطولة سيكافا! حتى راجي عبد العاطي يمكن أن يكون كرتا رابحا عند البدري خاصة وأن جاهزيته الفنية طيبة بعد مشاركته مع المنتخب الأولمبي والحضور رأسا إلى تنزانيا! وحتى هذه تعتبر حلولا مؤقتة ..لأن الحل الأخير يكمن في النظر إلى ديسمبر القادم بعين فنية غير التي كانت ترى في الأعوام الماضية، وقد حان وقت التغيير الشامل!!