كشف عبد الحميد موسى كاشا والي جنوب دارفور عن تجاوز ولايته لأزمة اقتصادية خانقة تعرّضت لها في الفترة الأخيرة في أعقاب هجوم حركة العدل والمساواة على القوافل التجارية القادمة للولاية من الخرطوم وقال كاشا في حديث خاص ل«آخرلحظة» إن الوقود من جازولين وبنزين قد انساب في محطات الوقود بمدن الولاية وعادت أسعاره لطبيعتها بعد حزمة إجراءات اتّخذتها حكومة الولاية لإنقاذ الأوضاع التي تسببت فيها حركة العدل والمساواة بالهجوم على القوافل التجارية بصورة مفاجئة وقال إن قوات حركة العدل تحركت من شرق جبل مرة واتخذت مساراً بالقرى المأهولة بالسكان حتى بلغت منطقة بسين على طريق نيالا الضعين لتهاجم القوافل التجارية ويؤدي الهجوم لتوقف حركة الأطواف من والى نيالا الأمر الذي ترتب عليه الأزمة التي عاشتها المدينة ودافع بشدة عن حكومته وقال إنها لا تتحمل أسباب شح الوقوع لأن الحكومة لا تملك احتياطياً من الوقوف ولا تحتكر تجارته وإن عدم وصول الأطواف التجارية لنيالا في الوقت المحدد ليس مسئولية حكومة الولاية. وأكد عبدالحميد موسى كاشا أن الحكومة تتحمل مسؤليتها بالكامل في الحفاظ على الأمن وردع الخارجين عن القانون وقال في حوار مطوّل مع (آخرلحظة) إنّه لن يسمح بأن تقاتل القبائل نيابة عن الدولة مهما كانت المبررات واعتبر قتال القبائل نيابة عن الحكومة يؤدي لشروخ عميقة ويفاقم الأزمة الداخلية وأن الحكومة قادرة بقواتها المسلحة وشرطتها على حفظ الأمن وليست في حاجة لاستخدام القبائل والزج بها في الصراع الداخلي.