قال رئيس حزب المؤتمر الشعبي؛ حسن عبدالله الترابي، إن قيام نظام الحكم في كل من السودان ودولة جنوب السودان على أسس الحرية والديمقراطية والعدالة يجعل من الممكن توحيد السودان على نظام جديد في المستقبل. وأضاف الترابي الذي تحدث في لقاء سياسي بجوبا ضم القوى السياسية والجنوبية، إن العلاقات بين الشعوب هي الحاكمة وليس الحكومات، ودعا رئيس حزب المؤتمر الشعبي إلى تفعيل العلاقات بين الدولتين في مجالاتها الثقافية والاقتصادية والرياضية. في الأثناء أشاد زعيم حزب الأمة القومي؛ الصادق المهدي، بالبنود التي حواها الدستور الجديد لدولة جنوب السودان الذي أبقى على اسم السودان في معالم الدولة الوليدة. وأمن المهدي على البند الخاص بالدستور الذي خول للأحزاب المعارضة المشاركة في الحكم خلال الفترة المقبلة، مقدماً مقترحاً بإنشاء توأمة بين الدولتين تكون دافعاً لمعالجة القضايا المعقدة بين البلدين. من جانبه وصف الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام علاقة حزبه بدولة الجنوب الوليدة بالاستراتيجية وقال في تصريحات صحفية أمس عقب وصول وفد الحزب الذي شارك في احتفال إعلان دولة الجنوب إن الزيارة ترسخ لمعاني الوحدة برؤية جديدة وكشف عمر أن الأمين العام للحزب الدكتور حسن عبد الله الترابي أجرى لقاءات بعدد من الهيئات الدبلوماسية والقادة الأوربيين على هامش الاحتفال وأبان أن الزيارة تركت أثراً طيباً في نفوس الجنوبيين مشيراً للعلاقة التي تربط الترابي بالجنوبيين منذ مؤتمر المائدة المستديرة في العام 1964م وحتى مذكرة التفاهم التي وقعت مع الحركة الشعبية في العام 2003م، وقال إن القوى السياسية والجنوبية عقدت لقاءً وصفه بالمهم في اليوم التالي لإعلان الانفصال وقال إن اللقاء حضره رئيس دولة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت ونائبه الدكتور رياك مشار قدم خلاله الترابي النصح للأحزاب الجنوبية بأن تلتزم بمباديء العمل السياسي الحر وأن تحترم الآخر وأن تسعى لترسيخ معاني الحرية والفدرالية واحترام المواطن وأضاف أن الترابي دعا الى ضرورة التواصل بين الشمال والجنوب وقال لا بأس في أن تحمل الأحزاب نفس المفاهيم في الشمال والجنوب وأوضح أن الترابي ابتهج مع الجنوبيين باستقلالهم وضم وفد المؤتمر الشعبي الى جانب الترابي الدكتور بشير آدم رحمة أمين العلاقات الخارجية وكمال عمر وأشويل نقور أمين أمانة الجنوب.