على فكرة إذا كانت دقات قلب الإنسان توثق العلاقة بينه والطرف الآخر خاصة المحبين والعشاق وأصحابنا أهل الهوى فإن دقات الجوال تخرب البيوت والجيوب وتجعل الإنسان على الحديدة ، وفي السودان نجد ان ظاهرة المس كول منشرة بشدة ، ويمكن ان ندخل بها الموسوعة العالمية من أوسع الأبوب والشبابيك ، المهم حكاية ان دقات القلب توثق العلاقة بين القلوب اعلنت عنها دراسة امريكية هولندية مختلطة جاء فيها ان سماع نبضات قلب الإنسان الذي تتحدث معه تعطي الشعور والأثر نفسه لدى الطرف الآخر ، وبالنسبة لسيناريو خراب البيوت عبر الحديث بالجوال فهي حكاية ماثلة للعيان في المشهد الإجتماعي لدينا ، وبحمد الله وقوته فإن شركات الإتصال الثلاث في السودان فطنت الى ان السودانيين شعب ( رغاي ) ، وعشان كده فإن هذه الشركات بنت الذي والذين تعمد بين الحين والآخر الى إطلاق برامج تخفيضات من نوعية ( فشنك ) بامتياز ، نعم من نوعية فشنك ، فبدلا من قيام هذه الشركات اللاهثة وراء تنظيف الجيوب بتطوير الخدمة الباهتة فإنها ترمي شباكها في فضاء المتلهفين لإستخدام الجوال ويقع الغلابا في المصيدة عبر برامج التخفيضات ، للأسف هذه الشركات تتصور أن جميع زبائنها أغبياء وأميون حينما تعلن عن أسعار المكالمات ثم لا تلتزم بها ، وهذا الفعل يدخل هذه الشركات في بند الإستهبال والإستخفاف بالعقول ، ويا ويل الشخص الذي تسول له نفسه الاتصال بإحدى هذه الشركات للشكوى من خداعها في مسألة التخفيضات وفي حالة ان تكرم أحد كوادر هذه الشركات ورد على المتصل الشاكي فإن الشاكي يمكن ان يسمع كلام يسم البدن والروح ، ولكن في الغالب فإن الشاكي لا يجد أذنا صاغية أو كلاما يشفي غليله ما يجعله يلعن سنسفيل أبو الكلام ومن إخترع تقنية الموبايل ذات نفسه ، والأدهى من هذا كله فإن هذه الشركات تستولي على رصيد الغلابا على عينك يا تاجر ، نعم تستولى على الرصيد عدييييل كده ، فمثلا الشركة الفلانية بنت الفلانية حينما تقدم خدمة أو طفرة في التخفيضات فإنها سرعان ما تسحب الرصيد الذي يشتريه المستخدم من حر ماله وعرقه بحجة ان زمن الخدمة إستنفد ، إستنفد ايه يا بنات الايه ، والمقصود هنا شركات الإتصال ، والحقيقة المرة أن المشترك يكون خلال مدة إستنفاذ الرصيد يحاول باستماتة ان يجري مكالمة ولكن تعاسة وسوء الخدمة لا تمكنه من الحديث حتى مع نفسه ، شفتو يا ناس يا هووووووووووووه لصوصية أكثر من كده ، شيء آخر اقسى وأمر تمارسه احدى الشركات الرائدة في مجال الإتصالات في السودان هذه الشركة بالمفتشر تفتح طاقة العطاء والهبات الخيرية دون ان تستشير المساهمين ، يعني بالعربي الفصيح ( تتفنجر ) من عندياتها ولسان حالها يقول للمساهمين ( موتو بغيظكم )، المهم طالما إننا شعب رغاي ونموت في المس كول والكلام عبر الموبايل فعلى الجهات المختصة التدخل لنصرة المواطن الغلبان ضد هذه الشركات اللاعبة بالبيضة والحجر ، أما إذا كانت هذه الشركات تخضع لجبروت احد التماسيح الكبار قاتلهم الله فعلى المواطن العوض ومنه العوض ، وعليه ان يتوكل على الله فالشكوى لغير الله مذله ، آه يا بنات الأيه صارت الشركة لصه .