من أبشع الجرائم المرتبطة بالانترنت قيام فتاة نمساوية بقتل والدتها طعنا بالسكين لان الام قطعت خط الدردشة عن ابنتها المراهقة وحرمتها من الدخول إلى الغرف الالكترونية ، الله يخرب بيتك يا مطيوره ، عفوا حكاية البنت القاتلة ليست موضوعنا اليوم وانما الموضوع يتعلق بالحرامية ( المدلعين ) الذين يسرقون النوم من العيون نعم يسرقون النوم من العيون ، ولكن رغم ذلك لا يمكننا الاستغناء عن هؤلاء اللصوص الكبار الذين نصرف عليهم من دماء القلب والفشاش وندللهم آخر تدليل واعني بهؤلاء اللصوص الانترنت والهاتف الجوال والتلفزيون والاتاري وبقية جوقة التقنية الحديثة ، للأسف جرائم هولاء اللصوص حتى هذه اللحظة ليس لها تصنيف ولا توجد محاكم للفصل في الجرائم المرتكبة من قبلهم ، اولا بالتبادي الانترنت اخطر هؤلاء اللصوص وهو يسرق الوقت والنوم ويسبب الارق للمدمن ، ويأتي بعده الهاتف الجوال ومن ثم التلفزيون ، من الآن فصاعدا ادعو دكاترنا الكرام البحث عن تخصص الطب الالكتروني لعلاج حالات الادمان على الانترنت والهاتف الجوال ، ربما يكون هذا التخصص فتح آخر مثل فتح ( عكا ) بالنسبة للاطباء وتجنيب الفاشلين منهم الاخطاء الطبية القاتلة ، في الوقت الراهن توجد عيادات كثيرة في البلدان المتقدمة لعلاج المدمنين على الانترنت وهؤلاء المرضى بالملايين خصوصا في صاحبتنا الصين ، فطالما ان الصين من الدول ( اللي قلبها ) على السودان تعالوا نفتح معها نافذة لتزويدنا بتخصصات وطرق علاج الادمان على الانترنت ويقال ان هناك ملايين الصينيين اصبيوا بالكسور والجروح النفسية نتيجة ادمانهم على الانترنت وهم يخضعون لجلسات علاج من هذا الادمان ، بصراحه العبد لله سيكون أول مراجع لعيادات العلاج من الادمان الالكتروني في السودان في حالة افتتاح مثل هذه العيادات ، ويؤكد خبراء اضطرابات النوم الالكتروني ان الاشعة المنبعثة من أجهزة التلفزيون والجوال وشاشة الكمبيوتر تحد من قدرة الجسم على الاسترخاء المطلوب قبل النوم ، وفي السودان ماشاء الله تسعى شركات الاتصالات في تقديم أفضل الخدمات وتتنافس على ذلك بصورة شرسة مما ادى إلى انتشار حالات الادمان على النت وثقافة الموبايل ورسائل الجوال ونغمات ( المس كول ) وجعل مثل هذه الأشياء عناصر يومية في حياة الناس ، وزاد الطين بله امكانية الاتصال من الهاتف الجوال بالانترنت ، لكن رغم ذلك فان اللصوص المدللين الذين يسرقون النوم من العيون اخف ضررا من لصوص المال العام ولصوص المباديء الذين يطنطنون ( عمال على بطال ) يوميا ويسرقون النوم والراحة واللقمة من المواطنين الغلابى تعالوا إذن نفكر في كيفية القضاء على لصوص المال العام ولصوص المباديء وبعدها نلتقت إلى اللصوص الذين يسرقون النوم من اعيننا ... عجبي