قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي إن انفصال الجنوب حدث نتيجة لسياسات وصفها بالطاردة وأوضح إذا استمرت سياسات الخرطوم على ذات النهج فإن التنافر سوف يستمر وربما قاد البلاد لحروب كارثية تحقق مبتغى أعداء السودان الذين يريدون تمزيقه إلى دويلات وقال في خطبة الجمعة أمس بمسجد الحامداب بالشجرة بالخرطومجنوب أنه في مطلع هذا العام أصدر خمسون من العلماء بياناً قالوا فيه إن الجنوب منطقة فتحها المسلمون بسيوفهم لذلك لا يجوز لها تقرير المصير ومن أجازه كافر ونعت مجموعة العلماء الخمسين بالجهلة بالتاريخ وبأحكام الإسلام مبيناً أن انفصال الجنوب فشل في حفظ الأمانة وقبول اعتراف بالواقع الذي صنعته السياسات الخاطئة وأشار إلى ما قررته الحكومة البريطانية باقطاع الجزء الجنوبي الأسود من السودان من الشمال العربي والحاقه بنظام من أنظمة شرق أفريقيا بجانب أن النظم الديمقراطية أغفلت ضرورة التوازن الثقافي والجهوي وركزت على آلية الديمقراطية. وقال إن نظام الفريق عبود لجأ لأسلمة وتعريب أداريين بعد أن حرم الجنوبيين منابرهم السياسية والحزبية فلجأوا لحمل السلاح وأضاف أن نظام الإنقاذ اجهض سلاماً عادلاً ووشيكا أقدمت عليه حكومة الديقراطية الثالثة بلا حاجة لوسيط أجنبي ولا تقرير مصير. قال إننا شاركنا في احتفال إعلان الجنوب اعترافاً بالأمر الواقع ولكن نطل على الجنوب بوجه شمالي جاذب واعد بالمودة والإخاء وجه مختلف عن الوجه القبيح الطارد وكان المهدي قد تحدث عن عدد من القضايا في التاريخ الإسلامي.