أسدل الستار على مهرجان عافية دارفور الثالث الذي ترعاه (مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج) بعد تقديم فعاليات ومناشط غاية في الروعة والتنوع، شملت كل ولايات دارفور الكبرى ودخلت حتى المعسكرات الطرفية لتوصيل الفكرة الأساسية للمهرجان، وهي دفع ثقافة السلام الاجتماعي والترغيب في تسريح الجنود وإعادة دمجهم في المجتمع عبر عن الفكرة عدد كبير من المبدعين، حيث قدمت عقد الجلاد الغنائية حفلات تفاعلية في الفاشر ونيالا وهابيلا والعديد من المناطق الطرفية عبر جدول امتد أكثر من ثلاثة أسابيع، كما شمل أيضاً عروضاً لفرقة الإكروبات السودانية ونجمها المميز (جدو)، وفقرات ضاحكة قدمها الكوميديان (شيلا)، ثم حفلات ساهرة أحياها الفنان الكبير شرحبيل أحمد لاقت استحساناً وتفاعلاً جماهيرياً وأطرب المواطنين في كل المناطق.. وإمعاناً في شمولية الرسالة الفنية كانت هناك عروض للأطفال (مسرح الطفل- عرائس- ألعاب- مسابقات)، قدمها المبدعون (أنس، نجوى، ليلى وعقيل)، بثت رسائل مفادها نزع السلاح وإعادة الدمج، كما تخللت العروض رسوم كاريكتيرية للفنان نادر جني وبعض الرسوم التعبيرية عن التحول (من عسكريين إلى مدنيين)، وأيضاً كان دور الرياضة فاعلاً حيث أقيمت العديد من المباريات في كرة القدم والطائرة وسباق ماراثون وسباق خيل يصحبه عروض جمباز ورقصات من الفنون الشعبية المحلية بحسب المناطق المختلفة، وقد شهدت حكومة ولاية دارفور لمنظمة عافية سودان المتعاونة مع منظمة المسار على التنظيم الجيد والدقيق والمبهج الذي طاف على أركان دارفور المختلفة، ووعدت بتذليل كل الصعاب لأي نشاط إبداعي يهدف إلى دعم جهود الحكومة في ترسيخ مفاهيم السلام الاجتماعي.