أوضح السيد أحمد المعز خوجلي المدير المالي لشركة كيمارت للشحن الجوي بأن هناك تكدس للبضائع داخل مخازن شركات الشحن الجوي خاصة وان اغلبها قابل للتلف مبيناً بأن الشركة من 7 يوليو لم ترحل اي بضائع نسبة للقرار الصادر بمعاملة البضائع كصادر لدولة أجنبية علماً بأن الركاب يتعاملون دون ذلك وقال أحمد تم إلزامنا باستخراج تصديق من وزارة التجارة الخارجية مشيراً الى عدم التزام الحكومة بفترة توفيق الأوضاع المقررة لتسع اشهر قادمات كاشفاً عن مشاكل تواجه شركات النقل وهي ارجاع البضائع لجوبا بالإضافة الى معاملتهم كتجار أجانب وقال إن هيئة الطيران المدني قامت بمنع نقل البضائع التنموينية علماً بأنه لم يأت منشور بذلك موضحاً بأن هيئة الطيران اتهمت شركات النقل بقفل مخارج الطواريء مناشداً الحكومة بإعطائهم فترة 3 اشهر من فترة توفيق الاوضاع لترحيل المتعلقات الشخصية للجنوبيين واعطاء اصحاب البضائع مهلة لسحب بضائعهم المكدسة مع توظيف وكيل ينوب عن اصحاب البضائع للتخاطب معهم والنظر في امرهم. وفي ذات السياق تحدث السيد محمد حمزة مدير عمليات شركة جوبا للنقل قائلاً إن شركة جوبا خاصة بالنقل الجوي قبل الانفصال منذ عام 1996 وقبل 10 ايام من الانفصال توقف العمل نهائياً بحجة أن جوبا خفضت الطائرات للاحتفالات وتحتاجها لنقل المواطنين الجنوبيين وسيستمر العمل بصورة طيبة بعد إعلان الدولة مباشرة إلا أننا فوجئنا بأن قرار عدم السماح بإخراج البضائع الى الجنوب ثاني أيام إعلان الدولة فوراً وإرجاع اول رحلة تحمل بضائع 10/7 وطلب تصديق من الجمارك وارجع محمد حمزة هذا القرار واصفاً اياه بغير العادل مشيراً الى انهم ليسوا تجاراً وان اغلب البضائع متعلقات شخصية 80% وان هناك بضائع قابلة للتلف وقال ان الجمارك طالبتهم ببطاقة اعتماد من البنك وشهادة سودانية وجلب فاتورة نهائية من الضرائب وشهادة اعادة صادر وبعد عمل تصديق وكافة الإجراءات الا اننا لم نعمل على خروج بضائعنا مشيراً ان الجمارك جهة تنفيذية فقط لا صلة لها بهذه القرارات وهذه سياسة دولية وناشد الجهات المختصة بايجاد حلول لتسهيل نقل البضائع مع مراعاة حقوق المواطنين الجنوبيين الموجودين في الشمال وايضاً الشماليين بدولة الجنوب ذاكراً بأن عليهم التزامات وشروط جزئية إذا لم يتم الترحيل فستعود عليهم بالخسارة وعلى المواطن الجنوبي ايضاً. واستطلعت «آخر لحظة» بعض المواطنين الجنوبيين والذين لهم بضائع متوقفة النقل واوضح جون بيتر قائلاً ان اغلب متعلقات أسرتي شخصية ليست بضاعة تباع فنحن في اشد الحوجة اليها مع العلم بأنها قابلة للكسر وتنقلها من مكان لاخر يعود عليها بخسارة فادحة لا استطيع تعويضها وأنا مازلت موجود للنظر في ممتلكاتي التي أرغب بترحيلها وقد مللت من الذهاب والإياب لإكمال الاجراءات وكل جهة تحاول أن تحيلني الى أخرى ولا أدرى الى متى سينتهي هذا المسلسل. وقالت المواطنة الجنوبية التي تعمل على اكمال الاجراءات لترحيل متعلقاتها انا عدت من الجنوب لأخذ اشيائي ومازلت اعمل على إكمال التصديقات ومتعلقاتي الشخصية ومازلت في المواصلة ولن اعود حتى آخذ كل أشيائي. واشتكى المواطن محمود من كردفان بأن بضاعة يرغب بترحيلها الى جوبا باعتباره من أب جنوبي يرغب بالاستقرار في الدولة الجديدة أنا وجدت عدة صعوبات باعتباري شمالي الأم وجنوبي الأب واحاول ان آخذ ممتلكاتي واستقر مع أسرتي في الجنوب مع العلم بأن معظمهم هناك وانا اقيم في الجنوب قبل الانفصال لكني كنت اتنقل واتاجر بين الشمال والجنوب وكان الأمر غاية في السهولة أما الان فقد وجدت عدة صعوبات واستقراري بالجنوب اصبح متوقفاً على اخذ متعلقاتي بالشمال واستخراج التصديقات اصبح عملي هذه الأيام.