إنه ليس عنواناً للأغنيه التي صاغ كلماتها الشاعر الشاب المعروف أمجد حمزه والتي يقول مطلعها قدمي بمسكه علي ، بل هو أمر من صميم الواقع انها قصة الصحافه السودانيه والواقع الاليم والمرير الذي يعيشه الكثير من ابناء القبيله . إذ أنها أصبحت مهنه طارده بفعل الظروف القاسيه لكثير من الأخوه بمهنة الصحافه والمعاناه الكبيره التي يعانيها بعض الاخوه الصحفيين مع الناشرين . لقد ظل هؤلاء يعملون في صمت ونكران ذات في ظروف قاسيه وبلا معينات عمل تجدهم في زحام الحياة وفي هجير الشمس المحرقه يركضون ويلهثون بحثاً عن الحقيقه والمعلومه ومتابعتها ورصدها لتمليكها للقارئ الكريم كما تجدهم ساهرين الليل في المطبخ الصحفي حتي تخرج هذه الصحيفه تحوي في طياتها الكثير من الاخبار والموضوعات السياسيه والثقافيه والاجتماعيه والرياضيه والتحقيقات الجاده الصادقه ليبتدئ بها المواطنون والمثقفون واهل السياسه يومهم اذاً ماذا وجد الصحفي بعد كل هذا العناء والجهد ؟. لقد هجر معظم هؤلاء مهنة الصحافه ومعظمهم من خريجي كليات الاعلام بالجامعات السودانيه باحثين عن مهنة اخري فمنهم من اختار ان يعمل كهربجياً ومنهم من عمل بالبناء ومنهم من يقود ركشه او امجاد ومنهم من كان محظوظاً وحاز علي وظيفة بأحد مكاتب الاعلام بالشركات والمؤسسات ومنهم من عمل بالمحطات الفضائيه في قسم الاخبار كمحرر للأخبار أو معد للبرامج أو حتي مقدم للبرامج.. أذاً لماذا هجر الصحفي مهنته ؟ أعتقد وبلا ادني شك لان الصحفي بات يبحث بكل السبل عن تحسين وضعه المعيشي ووضع اسرته ، دعونا نتسائل أحبتي من الخاسر من جراء ما يحدث ؟ هل هو الصحفي ام مهنة الصحافه ؟ بالتأكيد تظل المهنه هي الخاسر الاول وتظل الأسئله التي تطرأ علي الخاطر كثيره ويظل السؤال الأكبر الذي يحتاج منا الي اجابه هو هل يستطيع من هجروا المهنه للعمل بالفضائيات ان يوجهو نقداً الي تلك المؤسسات الفضائيه ؟ بلا شك لا لذا دعونا ننشئ مؤسسات صحفيه جاده تهتم بالصحفي وتمنحه كامل حقوقه دعونا نتظلع لغد مشرق دعونا ننشئ معاً صحافه حقيقيه يظل هذا الشعب وهذه البلاد هي الاحوج اليها في ظل التحديات الكبيره التي تمر بها البلاد سياسياً وأقتصادياً وفي ظل التدهور المريع لهذا المجتمع الذي عرف عنه القيم المرؤه والشهامة والكرم . كمده اخيره :- ثم ماذا عن هيمنة الاعلان علي وسائل الاعلام المقرؤه والمرئيه والمسموعه ؟