الأستاذة فدوى موسى صاحبة عمود «سياج» لك التحية.. أود عبر هذه المسا حة المقروءة الإطلالة بهذه الملاحظات عسى ولعل أن تكون هذه الملاحظات نقطة لإبداء الرأي وإثراء الحوار: وجود عدد من شركات الاتصالات في السودان وتنافسها فيما بينها لتقديم أفضل الخدمات التي ترضي المستخدم السوداني ساعد في نمو وازدياد عدد المستخدمين للانترنت وازدياد عدد المشتركين في الموقع الاجتماعي الأشهر في العالم بصورة خاصة كوسيلة اتصال بينهم في إثراء العلاقات الاجتماعية بين الناس. الفيس بوك الذي يستخدمه العرب في نقد الممارسات السلبية وقضايا الفساد من قبل السلطات العربية في بلادهم وخلق رأي عام ضدها، بل ساهم الفيس بوك كأداة إلكترونية في حركة التغيير التي اجتاحت المنطقة العربية. هنا في السودان نجد المجموعات على أسماء مناطق أو مدن أو مجموعات، روابط معجبين لنجوم فن أو روابط خيرية ومؤسسات تعليمية لخلق حالة من الحوار والتواصل والمساعدة في أعمال الخير والترابط الاجتماعي وإثراء نقاشات فكرية معززةً حالة من الوعي والمسؤولية لعمل شئ ذي قيمة يفيد المجتمع. علماً بأن الفيس بوك في المجتمعات الغربية يختلف تماماً عن استخدامه بين المستخدمين السودانيين.. فبينما لا يتجاوز استخدام الفيس بوك من قبل المستخدمين في أوربا مثلاً الدخول إلى الحساب كل بضعة أيام وربما المشاركة برابط لمقطع موسيقي ويكون استخدام الحساب بصورة أكبر للشباب الأصغر سناً وتعليقهم يكون على مزاجهم أو ما يتعرضون له من مواقف في الحياة بشكل مختصر. في السودان الأمر مختلف، فالاستخدام يكاد يكون شبه يومي بالمشاركات الكثيرة والتعليقات والمواضيع ويكون حتى أثناء الدوام ولا فرق في أعمار المستخدمين، فالكل يهدر وقته. ويمكن القول بأن المستخدمين السودانيين للفيس بوك تنحصر اهتماماتهم في جانب الترويح عن النفس والتخفيق عنها من ضغوط الحياة اليومية.. ولا تجذبهم النشاطات الأخرى الا بنسبة ضئيلة. أخيراً نقول هل يمكن أن يساهم هذا الجيل من المستخدمين السودانيين في استخدامات هذه التقنيات الحديثة بشكل إيجابي أفضل مما هو عليه؟! عماد الدين الفكي