الفيس بوك.. عباره يكرهها البعض ويعتبرونها سارقاً للزمن وهادماً للثقافات بل وهاتكاً للأسرار حيث يمكن لأي شخص أن يتجسس على حساب آخر حتى لو كان عدوًا له خصوصاً أنه يتم استخدامه في السودان من قبل الطلاب والموظفين والعمال وحتى السياسيين والشعراء والمثقفين يرتادونه فأصبح وسيلة تواصل لا غنى للبعض عنها، حول هذا الموضوع قمنا بإجراء استطلاع بين مختلف الفئات المستخدمة لهذا الموقع فكانت الحصيلة التالية من الآراء: سهل الاتصال بين الناس تقول منى / موظفة: الفيس بوك يعتبر من إحدى وسائل التكنولوجيا الاتصالية الحديثة التي ساهمت في تداول الأخبار ومستجدات الأحداث اليومية بصورة واسعة بين فئات المجتمع بمختلف طبقاته، ولكن هذا لايعني أن لا عيوب له تنعكس بصورة سلبية على المجتمع باستخدام بعض ضعاف النفوس له بصورة خادشة للحياء وترابط النسيج الاجتماعي العميق.. كما نجد أن من إيجابياته إعادة الحياة لبعض العلاقات الاجتماعية بسبب الاغتراب أو الظروف المعيشية وانشغال الناس بها، وقد يرى البعض أنه يضعف منها ولكني أعتقد أنها وسيلة مواكبة لما يدور من تطور سريع لمعطيات الحياة اليومية.. أضف إلى ذلك مساهمته الواضحة في الحراك السياسي الذي اكتنف العالم العربي والإسلامي وأيضاً ظلاله الواضحة على العالم الغربي، وعن نفسي أقوم عبره بالتواصل مع أهلي وأصدقائي داخل وخارج السودان لأنه سهل الاستخدام وغير مكلف ويمكن الاتصال عبره في أي وقت. مفيد إعلامياً ويقول الزميل الصحفي عاصم محيي الدين/ الشروق نت:الفيس بوك وسيلة تواصل ثبت أهميتها فقد قربت كثيراً جداً بين الناس خاصة متابعة الأخبار والاجتماعيات ويسرت من وسيلة الاتصال خاصة للأشخاص في الغربة هذا على الصعيد الاجتماعي، أما على الصعيد المهني والعمل الإعلامي فوجد الفيس بوك مكانه كإحدى الوسائل الإعلامية لسهولة وتنوع وسرعة المعلومات والوثائق والصور وأنا شخصياً استفدت منه كثيراً في عملي كمخبر ومنتج للأخبار خاصة أنه يوفر لنا المعلومات ويجعلنا قريبين من الأحداث مهما بعدت جغرافياً وعن سؤالنا له: هل تمل من الجلوس في الفيس بوك؟ قال: أدخل للموقع لمدة ساعة واحدة كل يوم يعني غير مدمن له. سلاح ذو حدين يوضح أحمد عبدو/ عامل: هو ملتقى تواصل يتيح لك الاتصال مع أصدقائك وأقاربك والعثور على عدد كبير من زملاء الدراسة والعمل، لكن له سلبيات منها التوظيف غير السليم للحرية المتاحة به من تجريح وإباحية وتشهير بالآخرين مثل نقل معلومات مغلوطة لمشاهير أو حتى فتح حساب في الموقع بأسمائهم وغير ذلك هناك صفحات إباحية وترويجية لشركات تعمل في مجال الدعارة، ويبين أحمد أنه لا يمل من الجلوس في الموقع طالما أوظفه في منفعة ولا استخدمه لأضر الآخرين ولا أسيء استخدامه وأتواصل مع من أحب أن أتواصل معه، فالموقع قصر المسافات وطواها وبه صرت أتواصل مع أصدقائي خارج السودان وفي الولايات فالوصول إليهم والتواصل معهم في عدم وجود الفيس بوك في بعض الأحيان يكون صعباً أو شبه مستحيل. إدمان للموقع وتقول ندى/ طالبة جامعية: صرتُ مدمنة للفيس بوك فهو وسيلة للتواصل الاجتماعي ووجدت عبره الكثير من أصدقاء دراستي القدامى الذين انقطعت صلاتي بهم لكني وجدتهم في هذا الموقع الذي سهل التواصل بيينا، ورجع الصداقة التي انقطعت، وتذهب رؤى / طالبة بالمرحلة الثانوية إلى ما ذهبت إليه ندى أنها صارت مدمنة للفيس بوك لكنه سلاح ذو حدين فقد تقابلت عبره على أناس لم التقِ بهم منذ المراحل الدراسية الأولى أيضاً تعرفت على أناس كنت اعرفهم معرفة سطحية لكن أعيب على الفيس بوك أنه يسرق الوقت فأنا استخدمه عادة ساعتين كل يوم وأزيد هذه الساعتين إذا كان هناك الكثير من الأصدقاء أتواصل معهم خاصة إذا كانوا بعيدين ولا أستطيع مواصلتهم إلا داخل الموقع.