كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    الديوان الملكي السعودي: خادم الحرمين الشريفين يغادر المستشفى بعد استكمال الفحوصات الروتينية    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تقارير: القوات المتمردة تتأهب لهجوم في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ربط بين الأفراد في كل العالم
الفيس بوك هل أصبح بديلاً عن السلالة والعائلة والحب والصداقة ..؟ استطلعهم عبر (فيس بوك): ياسر حسين
نشر في الوطن يوم 01 - 10 - 2012

بعد أن أثبتته مواقع التواصل الاجتماعي أنها المكان الأول للتفاعل مع الأصدقاء والأهل، أيضاً يعد موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) من أكثر المواقع جذباًَ لأفراد المجتمع، على اعتبار أنه كوّن مساحة شاسعة يستطيع من خلالها الشخص أن يصدح برأيه بحرية تامة، دون وجود مقص للرقيب، إلى جانب تبادل خبرات وآراء وأفكار الآخرين، حول الكثير من القضايا والإشكالات والملاحظات.
إن هناك تباينات كبيرة في الأهداف والآليات التي يتعامل بها مرتادو هذا الموقع في إطارها، فالبعض منهم يرى أنها وسيلة للتعارف والتواصل مع الأهل والأصدقاء، والبعض الآخر يرى فيها ساحة لإتمام بعض الاعمال، والبعض الاخر يتخذها وسيلة للترفيه أو التعلم، وأخيراً البعض.. يجدها وسيلة للهروب من واقع لا يردونه لأنفسهم ..!!
فما هي أهدافهم ومحدداتهم ومنطلقاتهم في التعامل مع هذه الوسائط والوسائل؟، ولماذا بعضهم يتجه إلى هذا الاتجاه من دون غيره؟، بينما ينحو البعض الاخر إلى اتجاه آخر؟! هذه هي الأسئلة التي طرحناها على بعض الأصدقاء من الشباب على (فيس بوك) لمعرفة إجاباتهم عليها.
البدايه كانت مع (منال أحمد) التي أوردت فى سياق إجابتها على تساؤلاتنا أن الهدف الأول من ارتيادها للفيس بوك هو التواصل والتعارف على الأصدقاء من مختلف بقاع العالم، كما أشارت إلى أن الفيس بوك أصبح بالنسبة لها فسحة أدبية لنشر الكتابات المختلفة والمتنوعة، وقالت إنه لولا الفيس لما استمتعت بكتابات الكثير من الكُتاب، وعلى رأسهم أحلام مستغانمي وغادة السمان والفاتح جبرا وجعفر عباس وسناء جعفر والعديد من الكتاب الهواة.
أما (متوكل عبد الله ) فقد أشار إلى أنه شارك في الفيس بوك لتحقيق مزيد من العلاقات والتواصل الاجتماعي وأوضح أنه ينجز بعض الأعمال عن طريق الفيس بوك، وأضاف متوكل إن الفيس بوك أصبح بالنسبة له محطات هروب من واقع فاسد لا قابلية لنا على تغييره واعترف إنني من مدمني الفيس بوك، ولكن حتماً لكل منا أسباب لإدمانه كأن يكون قد خاب ظنه بمجتمع لا يمنحه سوى الخيبات.
(حذيفه سيد أحمد) ذكر لنا أنموذجاً طريفاً للغاية حول ما يمكن أن يترتب عليه التعارف عبر الإنترنت، والفيس بوك خصوصاً، فقال لنا إنه تعرف على زوجته من خلال الفيس بوك، ولكنَّه رفض أن يذكر لنا اسمها، وقال إنه في البداية أعجبه التعريف الذي كانت تضعه لنفسها على صفحتها، ورأى وجهها في إحدى صورها فصمم على التعارف عليها، وبعد فترة من التخاطب عبر (الشَّات) طلبت منه لقائها ولقاء أهلها، وكانت النتيجة هذه الزيجة التي من بين ثمارها بنت في عامها الأول.
إلا أن حذيفه قال لنا إنه لا يحبذ الإكثار مِن دخول الفيس بوك؛ ليس من زاوية أنه مضيعة للوقت فحسب؛ بل بسبب أن البعض قد حوله إلى ساحة للعلاقات الآثمة والعبث، وأن هناك أشخاصاً عديمي الضمير، كما يقول، يقومون بالحصول على صور البعض، حتى لو ذكور، وتركيبها بطريقة مخلة، وابتزاز أصحابها الأصليين أو إيذائهم بها، وأكد على أنه سمع عن الكثير من الجرائم وحالات الطلاق التي وقعت لهذا السبب.
(دعاء محمد) ذكرت أن بدايتها مع الفيس بوك كانت مجرد حب استطلاع ليس إلا، وأضافت ( واصلت لأنو بواصل بيهو الناس، وفي ناس ما كنت حألقاهم إلا عن طريق الفيس بوك، و برضو لأنو فى ناس لو ما الفيس ده تواصلنا كان حيكون ضعيف(
أما (أحمد كمال الدين) قال إنه مِن مرتادي الفيس بوك بانتظام، وأضاف أنه يعمل في مجال التصميمات الهندسية على الكمبيوتر وكل ما يتصل عموماً ببرامج الجرافيكس، مثل الفوتوشوب والفلاش والأوتوكاد، وقال إن الفيس بوك وسيلة مثالية من أجل مناقشة بعض القضايا الخاصة بالعمل من خلال مجموعات مغلقة يشترك الأصدقاء المشاركين فيها في (شات) واحد ويمكنهم التحدث معاً وتبادل الصور والموضوعات، كما لو كانوا في مكتب واحد وهو بلا شك ما يوفّر الوقت والمجهود.
(إسراء عبد العظيم طالبة جامعية) فتؤكد أنها تعشق العزلة التي يسببها لها الفيس بوك وتقول: في الحقيقة كل شيء أصبح غير صالح للعيش بفرح وسعادة، لا أعرف ما السبب، ولكن أشعر أن حياتنا أمست مليئة بالمتاعب والمشاكل، وبات واقعنا صعب وطعمه مر، فإن كان الفيس بوك يسبب العزلة والابتعاد عن حياتنا الاعتيادية كما يقول البعض، أين سنذهب بأنفسنا وأين سنذهب بآمالنا ولمن نقص أحلامنا في وقت أصبح فيه الفيس بوك جزءاً لا يتجزء منا والمتنفس الوحيد لنا للابتعاد عن ضغوط الحياة؟ فإن كان الفيس بوك اليوم هو سبب في وحدتنا فما هو الحل الذي نستطيع أن نرمم به واقعنا؟وهل الخطأ بنا أم بالواقع أم بالفيس بك؟.
(الحاج الكاهلي) أشار إلى أن الفيس بوك في البداية كان بالنسبة له ترقية لسلوكي الرقمي في الشبكة العنكبوتية، ومواكبة التطور،
ولكن بعد أن التقيت ببعض الأشخاص وأضفت معارفي وأصدقائي وأقربائي أصبح يعني لي الكثير، خصوصاً في مجال التواصل الاجتماعي وتبادل الثقافات والمعرفة كما أنه أصبح يشغل لي الكثير من أوقات فراغي.
عالم جميل
وبالرغم من تباين الأهداف والمحددات فى التعامل مع (الفيس بوك) إلا أنه يظل الوسيلة الأفضل والأمثل التي من خلالها نخلق لأنفسنا بواسطتها عالم أجمل ... ننتقي أثاثه على ذائقتنا كما لو كان ( بيت الأحلام)، فهنا نضع الصور التي نحب.، ونقول ما لا نستطيع أن نقوله خارج جدرانه.. ونلتقي بأناس طالما حلمنا بلقياهم، ونغلق الأبواب بوجه من لا نريد، إن هذه التكنولوجيا أصبحت متنفساً ومنفذاً للضغط الفكري والنفسي الداخلي لدى الإنسان، ولا عيب في ذلك، فالإنسان يحتاج إلى تفريغ الطاقة العظيمة الكامنة داخله، ولكن بشرطها وشروطها..؛ أي أن لا تجعله يتراجع عن درجة الانتماء نحو الإنسانية ..المهم في كل شيء لا إفراط ولا تفريط.
...وما زال يقال إن التواصل عبر النت هو عالم وهمي، وهم ناسين أن من خلف كل ذلك التواصل بشراً يتحرك ويحرك ويصنع الثورات ويقلب الأنظمة.
--
هالة .. من هارموني إلى قوون
انضمت المذيعة هالة تاج السر إلى قائمة انتقالات المذيعين وحطت رحالها بقناة«قوون».
هالة قالت إن الجو في قوون مهيأ للعمل وجميل.. وأنها بصحبة عدد من الذين عملوا معها في هارموني وأنها تقضي أسبوعها الثاني في قوون بمزاج رائق على حد قولها.
--
فهيمة عبدالله على خشبة المسرح
تجرى الفنانة فهيمة عبدالله ولأول مرة في هذه الأيام بروفات مكثفة لمسرحية تحمل عنوان «حرم السيد المدير» يشاركها في تقديمها نخبة مميزة من نجوم الدراما منهم د . الهادي الصديق وبلقيس عوض ومحمد صالحين ونجوى جاموس. الجدير بالذكر أن المسرحية من تأليف أحمد دفع الله وإخراج ايهاب محمود وسيتم عرض المسرحية في الأيام القادمة.
--
إطلاق اسم زيدان ابراهيم على مسرح شرق النيل
صرح السيد معتمد محلية شرق النيل ياسر الفادني في كلمة له في احتفال يحمل شرف الذكرى الاولى للعندليب الاسمر زيدان ابراهيم بمنزل الراحل بالحاج يوسف تقديراً ووفاءً لما قدمه الراحل المقيم سيتم اطلاق اسم زيدان ابراهيم على مسرح شرق النيل مشيداً بدور الراحل في إثراء المكتبة السودانية بأعماله.
--
منار صديق تخرج من عباءة عائشة الفلاتية
كتبت: هويدا بله عبدالرحمن
عادت المطربة منار صديق من المملكة العربية السعودية بعد احياءها عدداً من الحفلات بالرياض والدمام وعدة مناطق تتواجد بها الجالية السودانية بالمملكة بعد أن تلقت دعوة من رابطة الاعلاميين السودانيين بالرياض لاحياء حفلات للجالية هناك. وعلى صعيد آخر تستعد المطربة منار صديق لوضع اللمسات الفنية لمجموعة من أغنياتها الجديدة التي صاغ كلماتها الشعراء اسحق الحلنقي واخلاص التوم ومن الحان صلاح ادريس. وبالرغم من انشغالها بالإعداد للماجستير في علم النفس إلا أن أعمالها سترى النور قريباً -على حد قولها-.
--
قرنفلات
أيمن عبد الله «كمون»
[email protected]
في الفن والسياسة
* أولى القرنفلات
مرت علينا قبل أيام ذكرى الفنان الراحل زيدان ابراهيم وتداعى الناس من شتى نواحي السودان يحتفلون بالراحل وأغنياته وتاريخه الطويل المجيد، وقبله احتفل الشعب السوداني بالجميل عثمان حسين الرجل الذي يعد واحداً من شوامخ الفن الغنائي السوداني، وقبل هذا وذاك احتفل الناس بذكرى مصطفى سيد أحمد الفنان الذي شكل نقلة في تاريخ الأغنية السودانية من ناحية اللحن والنص الشعري المغنى، وقبلهم الكثيرون ممن قدموا للفن الغنائي السوداني وصالوا في خضم الوجدان السوداني الطروب. وفي هذا الزمن الذي عانى فيه البلد من الإنقسامات والإنفصال والحروب والقتال ما اتفق الناس على شئ إلا الغناء.
* قرنفلة ثانية
على الفنانين السودانيين الكبار تحمل مسؤوليتهم التاريخية تجاه الوطن والمواطن ، ومواكبة الواقع والمشاركة الفاعلة في صناعة الأحداث والمستقبل السوداني بالتغني للأمل والحب والوحدة والتماسك، والأهم من ذلك كله استثمار محبتهم في إيجاد أرضية ثابتة ينطلق منها الحوار بين الأطراف المتقاتلة وتقريب وجهات نظر المفاوضين السودانيين شمالاً وجنوباً.
- وجود الفنان محمد الأمين أو غيره من كبار الغناء على طاولة المفاوضات كان سيضيف الكثير وسيجعل سبباً أولا للإتفاق بين المختلفين.
- الحركة الشعبية لا زال وجدانها الغنائي موحداً وسودانياً وأنا على ثقة بأن مقاتليها يحملون في هواتفهم النقالة ومشغلات الموسيقى التي يحملونها أغنيات لكبار الغناء «وربما البعض يحمل موسيقى الربع».
- على الفنانين السودانيين الذين سماهم الناس بالكبار «أو سمو أنفسهم» والذين ظلوا يرددون كلمات مثل «الفن رسالة .. الغناء مسؤولية» أن يعلموا أن آوان تحمل هذه المسؤولية قد جاء ويجب عليهم أن يتحملوها بشجاعة ودون تأخير أو تراخي، وإن الكبير في عرف الشعب السوداني هو الذي يقوم بواجبه الكامل بكل مسؤولية وتفان.
* قرنفلة ثالثة
على إتحاد المهن الموسيقية والتمثيلية أن يضطلع بدوره التاريخي وأن يجتمع ويقرر كيف سيشارك في جولة المفاوضات القادمة، ومن سيوفد وكيف سيمهد الشارع السوداني الشمالي والجنوبي للتفاوض والجلوس للحوار بهدوء. فصناعة السلام مهنة الفن والفنانين لأنها تحتاج لكثير من الإبداع الذي قد لا يتوافر للساسة من الطرفين، والحوار السوداني السوداني يجب أن يكون بحب وبفن فلا «ثامبو أمبيكي» ولا غيره يمكنه أن يلعب الدور الذي يمكن يجيده أحد المغنيين الكبار في تقريب شقة الخلاف.
- وعلى كبير الفنانين عبد القادر سالم وأعضاء مجلسه العمل على إيجاد صيغة فنية فاعلة يمكن من خلالها المشاركة في صنع عملية السلام في البلاد.
- كابلي .. محمد الأمين .. حمد الريح .. محمد ميرغني .. البلابل .. وآخرين .. انتم الكبار ونحن ننتظر منكم رد الجميل لهذا الشعب الذي أحبكم ونصبكم أسياداً على قلبه وأمنكم مشاعره وروحه.. ووجدانه ورد الجميل فرض عين.
- الكبير أبوعركي البخيت.. أن تترك الغناء وتختار العزلة فهذا جزء من حقك.. لكن المشاركة في إيقاف نزيف الدم السوداني هو مسؤولية أخلاقية ودينية وانسانية وتاريخية تلزمك القيم والرسالة بالمشاركة فيها.. نقدر لك موقفك لكنّا نطالبك بالوقوف مع من منحوك التقدير وبادلوك الحب بالحب ، الذين ظلوا برغم غيابك الطويل الموجع يحتفلون بك ويقولون في كل مقام « فناني المفضل عركي .. أنا أحب عركي» والذين تمسكوا بك أكثر من أنفسهم في ظل ظروفهم التي كانت لا تحتمل غيابك.. رد لهم جزء من هذا الوفاء فهم يستحقونه منك «ولنا معك عودة».
- محمود عبد العزيز.. عصام محمد نور.. جمال فرفور.. طه سليمان.. أولاد الصادق.. فهيمة.. شموس.. وآخرين بما فيهم صغار نجوم الغد.. سيمنحكم هذا الشعب ما تريدون حين تمنحونه القليل ، وهذا آوان القليل الذي يحتاجه منكم.
* آخر القرنفلات..
يا فنانو بلادي.. أتركوا التصريحات الصحفية والجري وراء «العدادات» وجني المال.. فهذا وقت المواقف والمواقف تصنع الرجال.. والذي سينسى الشعب سينساه التاريخ.. فإما أن تكونوا فنانين محترمين واما أن تذهبوا إلى مذبلة التاريخ.. واحترسوا «والحساب بقى بالثانية»
--
هترشات فنية .. هترشات فنية .. هترشات فنية ..
المذيع.. مهنة من لا مهنة له
سنواصل ما بدأناه في العدد السابق وهو الكلام عن الناس.. الذين يملأون الأماكن الشاغرة مكان المذيعين وهم ما عندهم علاقة بالموضوع ده زاحمين لينا الشاشة وواجعين قلب المشاهد السوداني وعيونو من أداءهم الضعيف وظهورهم المشوه للشاشة.
* الشاب «المنكتاتي» محمد صديق صاحب الاطلالة الدائمة على قناة الشروق ومحمد رجل صاحب نكتة حاضرة وظريف جداً في حكاية النكتة والمفارقة.. وسماع النكتة منو يسعدك كتير خلاص وهو من الرواد «النكتجية» في السودان.. ومن الناس الإشتغلو بي ضمير في نشرها حتى إنو متهمنو نحن انو كان وراء الكلمة العنصرية «أهل العوض» والتقول البلد ناقصة حاجات زي دي كمان.. أما محمد صديق المذيع فهو بعيد كل البعد عن الإبداع وقدر ما اجتهد هو وإدارة القناة في انو يكون مقدم برامج ناجحة ما ظنيت قدر .. فود الصديق وبطبيعتو «النكتية» بيأخد الأمور بي بساطة وداير يعمل لينا في القناة الحالة واحدة وكده وطوالي ظرافة في ظرافة في برامج ما بتحتمل كترة الضحك والنقة الكتيرة من المذيع.. فما ممكن تتكلم أكتر من الضيف وتملأ المشاهدين نقة في نقة.. وأسباب قبول المشاهد لصاحب النكتة بختلف عن أسباب قبولو للمقدم البرامجي لأن ما ينتظره من الأول هو غير ما ينتظره من الثاني. وزاتو ناس الشروق ديل ما لموا المذيعين كلهم دايرين شنو بالمنكتاتية؟؟.. والشروق بطبعها قناة رصينة البرامج ومتزنة الطرح ومحمد صديق مفروض براهو يقتنع انو الفرق بين الاتنين المتلقي بستحمل «العوارة» في النكتة لاكين في البرامج ما باقي لي.
.. ويؤسفني جداً والله انو أقول لمحمد صديق هذا الكلام عشان أنا من المعجبين بيهو كرجل فكاهي وصاحب نكتة لاكين مذيع دي صعبة شوية.. نعمل شنو شغلانيتنا دايرة كده انك تقول الحقيقة طوالي حتى للناس البتحبهم.. بعدين الشعب ده كفاية عليهو يعني ما ممكن محل ما يقبل تتفقع مرارتو بالمغصة.
* تفاجأت الاسبوع الماضي وأنا في انتظار مشاهدة مباراة من مباريات الدوري السوداني بوجود استديو تحليلي بقناة «قوون» الرياضية للمباراة .. ما أثار دهشتي ليس التحليل ولا الاستديو برغم أن القناة ما ناقلة المباراة ولا حاجة ، ما أدهشني هو وجود الشاعر السوداني الكبير والمتمكن أزهري محمد علي وقيامه بتقديم قراءة تحليلية رياضية لمستوى الفريقين وتوقعاته للمباراة والتي ضحكت عليها جداً بعد نهاية «الماتش» لبعدها عن الواقع والذي أكدته مجريات الكورة زاتها.. أساتذي وملهمي أزهري محمد علي أجدني خجلان جد جد وأنا انتقد رجل بقامتك الشعرية وسأجتهد لأنتقد بتهذيب وأتحدث بأدب.. في الثلاثين من مايو الماضي سافرت إلى مدني وهناك تذكرت الحفل الذي تقيمه مجموعة ساورا والغنائية بصحبة القدال وأزهري محمد علي فركبت «استايركس» وجيتك جاري والله فقط للإستمتاع بقراءاتك الشعرية الزاهية البهية فأنا كنت ولا زلت أقول أزهري محمد علي أشعر سوداني على وجه الارض .. وده بخلينا نسأل سؤال هل من الممكن أن يلغي مشاهد عادي مشواره «خلي مدني» للكلاكلة بس عشان يسمع تحليل رياضي منك .. للكورة ناسها كما للشعر رجالاته.. حاجتين ما ممكن يكونن أزهري «لاعب مصارعة او كوتش كرة قدم» .. ولكونك الكبير الجميل في مجال الشعر والشيء الذي يجعلنا نخاف عليك في كل جلسة نستمع فيها إليك «من شر الدنيا» فحافظ لنا على هذا البهاء والجمال الخاتنو ليك في قلبونا وذاكرتنا ونستحلفك بالله ونرجوك بكل عزيز عليك بزرياب وأخوته «تاني ما تعمل كده ده».
* الصحفية الشابة والكاتبة المتميزة مشاعر عبد الكريم ايضاً من الذين ركبوا موجة التقديم التلفزيوني واستهوتهم الموضة فوقعوا في المحظور.. مشاعر تمتاز بالهدوء الجميل والمهيب والذي لا يصلح أن تكون معه مقدمة برامجية وصوتها الهامس يجعل المشاهد يتعب عشان يسمع.. بالإضافة إلى أنها تفتقد لتقنية التقديم في معرفة أماكن وأوقات مقاطعة الضيف وإدارة دفة الحوار وقتما حاد عن مساره.. ناهيك عن القبول كمذيع، مشاعر الصحفية تفتقد «لشفتنة» التلفزيون ومقدرة المذيعين في معالجات الشاشة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.