رهن المؤتمر الوطني التعاون مع دولة جنوب السودان بتصحيح توجهها وعدم تحالفها مع الغرب، ودعا نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع قيادات الحركة بالتخلي عن الغرب إذا أرادت التعاون مع حكومة السودان وقطع نافع خلال مخاطبة بيعة إمارة القريات والبطاحين بمنطقة القريات بمحلية أم بدة أمس بأن مصالح دولة الجنوب تقتضي تحالفها مع المؤتمر الوطني مرحباً في الوقت ذاته بقيادات الحركة الشعبية التي أدركت بأن التعاون مع دولة السودان هو الأمر المطلوب، مؤكداً أن الحكومة قادرة على رد الصاع صاعين والذود عن السودان بالدم والروح والكلاشنكوف، مشيراً الى أن سلام دارفور استوى ولا تفاوض مع الحركات غير الراغبة في التفاوض، وقال إن الذين يريدون تغيير النظام عنوة وضحى عليهم أن «يلحسوا كوعهم» ووصف نافع وقوف القبائل مع الوطني بأنها رسالة واضحة للمرجفين في المدينة ووجه نافع والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر ببسط الخدمات في المنطقة وتوصيل شبكة الكهرباء وحفر الآبار. ومن جهته حذر د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية ورئيس قطاع العلاقات الخارجية بالوطني من إهمال علاقة الجيرة مع دولة الجنوب مشيراً إلى أنها قد تتحول إلى «سكين في خاصرة الأمن القومي السوداني» لافتاً النظر إلى أن بعض النخب الجنوبية التي تشربت بأفكار الغرب تسعى لإسقاط النظام مؤكداً عدم السماح لحكومة الجنوب بأن تصبح مهدداً للأمن في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق مبيناً أن الشمال ليس في حوجة لإرسال قوات لزعزعة الأمن والاستقرار بالدولة الوليدة، وشدد د. مصطفى خلال لقائه بأمانة العاملين بالخارج أمس على ضرورة وضع رؤية جديدة للمرحلة المقبلة حتى لا يصبح انفصال الجنوب سنة تسري في أوصال مدن السودان المختلفة مشيراً الى أهمية النظر في كيفية المحافظة على وحدة السودان، مطالباً بتهيئة البلاد لمجابهة التغيرات التي تنتظم العالم العربي بما يسمى بثورات الربيع العربي باعتبار أن السودان جزء من الأسرة الدولية، مؤكداً أهمية قيادة خط فاعل لحماية المجتمع السوداني من اطناب العلمانية الرأسمالية والإسلام فوبيا التي قال إنها باتت جزء من مظاهر العالم العربي، وأكد إسماعيل قرب انتهاء الحوار مع حزب الأمة القومي والاتحادي الأصل، بيد أنه نفى حسم الأمر بشكل نهائي.