ü تلكأ راصد بيت الأسرار كعادته عندما يكون الطقس رائعاً وغائماً، وجلس إلى مجموعة من زملائه الصحفيين حول إحدى بائعات الشاي شرق شارع المك نمر وجنوب شارع البلدية، وأخذ الراصد يرتشف الشاي المنعنع بتلذذ شديد لم يقطعه عليه إلا حديث اثنين من صحيفة قريبة من مكان ذلك التجمع، لم يتعرفا عليه إذ أنه من الوجوه الجديدة في بلاط صاحبة الجلالة، وقد سمع منهما أن صاحب غالبية الأسهم الذي بدأ يلمع مؤخراً يريد أن يبعد «زيد» ويقرب «عبيد» ويجعل «عمرو» في مسافة واحدة ما بين باب الدخول والخروج.. لكن الذي أدهش الراصد فعلاً هو تسمية رئيس تحرير جديد سبق أن تولى رئاسة إحدى صحف « الإنقاذ» في بداية عهدها، وهو صحفي وكاتب نجيب ربما برز اسمه مع قدوم شهر رمضان والتجهيز له بما اشتهر به من «سكر» و «حلو مر» و «قمر الدين». مقاطعة رجل القطاع ü القطاع الجهوي للحركة القابضة في دولة مجاورة، يواجه تصدعاً مريعاً بعد اتهامات طالت أحد قيادييه من ذات الجهة بأنه كان السبب وراء (كل المصائب) أو كما قال أحد القياديين الحاليين.. إضافة إلى اتهامه بالاستيلاء على مبلغ ثلاثين ألف دولار أمريكي نقلها إلى حيث يعيش هو وأسرته في بلاد الدولار.. أما أخطر ما حصل عليه راصد بيت الأسرار من معلومات فهو أن أحد القياديين الكبار العائد إلى النصف المتقدم من الدولة بعد أن نجح في الفرار من الجانب الآخر ربما أعلن انضمامه خلال أيام إلى الخصم الشريك للحركة التي شلت حركته ومنعته من الخروج أكثر من أربع مرات.. أما مفاجأة المفاجآت فهي أن القيادي الكبير الخارج عن حزب تقليدي ومنضم إلى ذات الحركة ربما يكون سباقاً في إعلان انضمامه للخصم الشريك قبل القيادي المنتمي إلى منطقة تشهد هذه الأيام ثورات وشد وجذب.