أغفى راصد بين الأسرار يوم أمس وهو يدخل أحد المقار الحكومة الاعلامية التي يتم فيها اتخاذ القرار، وأغمض عينيه في محاولة لإقتناص دقائق يريح فيها عقله وجسده المنهك، لكنه لم يستطع، إذ سرعان ما انتبه إلى اثنين يتحدثان عن تغييرات وتبديلات وتعيينات جديدة في مجال الملحقين الاعلاميين ستدفع بالدكتور هاشم الجاز إلى موقع خليجي وبأحد مديري جهازين اعلاميين إلى موقع خارجي لأنه من الصعب تغييرهما معاً مرة واحدة خاصة وأن الحوش واحد. مواجهة بيت قيادات...؟؟! نما إلى علم راصد «بيت الأسرار» أن مجموعة داخل أحدى الحركات الموقعة على السلام عقدت اجتماعاً دون علم قياداتها خططت من خلاله لإقصاء قيادات بارزة كانت مرشحة للجهاز التنفيذي للسلطة الانتقالية لكن بالمقابل علمت القيادات المستهدفة بالمخطط الذي وضع له ثلاثة مراحل الأول يبدأ من المركز ثم يتطور إلى الولايات تعقبه خطوات أخرى ، وقامت القيادات باتخاذ تدابير احترازية لمواجهة المخطط ولم تستبعد أن يحدث هزة قوية داخل منظومة الحركة التي بدأ الجانب القبلي يسطر فيها على الكثير من القضايا التي تطرحها وتسعى لتحقيقها. قصة مليارات راصد «بيت الأسرار» سمع حديثاً هامساً يدور حول أكواب شاي المغرب في أحد أحياء المدينة الطرفية.. مجموعة من الناس يتحدثون حول قريبهم الذي يتواجد هذه الأيام داخل أسوار السجن والسبب اختلاسه مبلغ كبير من المال من أحدى الجهات الحكومية في ولاية من ولايات السودان الوسطى. المبلغ ملياري وكبير والأدلة والمستندات والشهود كلها أكدت الجريمة كاملة وغير منقوصة وهي أموال تخص الخدمات المقدمة للشعب السوداني. آخر الأخبار تقول إن أسرة الرجل غادرت السودان إلى دول الآسيوية ومعها هذه الحزمة من المليارات. الونسة حملت تأكيدات بأن الرجل قال لخاصته إنه قريباً سيكون خارج الأسوار حراً طليقاً وربما يلحق بأفراد أسرته وبالمليارات ونظرة على شخصية نافذة قال إنها ستتدخل لفك أسره!! فلاشا فوجئت أوساط مستنيرة- حسب متابعات راصد بيت الأسرار- بأن فتاتين أثيوبيتين كشفت المتابعات أنهما من اليهود الفلاشا، تعملان في منزل شقيقتين بالسودان، إحداهما زوجة رجل مسؤول في موقع حساس، وعلم أن الفتاتين الاثيوبيتين شقيقتان، هاجر والداهما إلى إسرائيل.. زوجة الرجل المسؤول عندما علمت بالموضوع وطلبت اليها بعض صديقاتها إخراج تلك الفتاة، قالت لهما: أتركوا الأحباش ما تركوكم.. ثم قالت إن الفتاتين تستحقان العطف، وإنهما لا تشكلان خطراً.. هنا ابتسم الراصد من أحاديث بعض النساء اللائي بتن يفتن في أمور الأمن القومي المهم دون معرفة. التقرير معلومات الراصد المؤكدة كشفت عن أن الرجل الكبير استعان لمعرفة ما يدور في الشارع بعد تكوين الحكومة العريضة باثنين من الصحفيين.. فقال له أحدهما إن حالة من التذمر تجتاح البعض، وقد تشكل تيار مناوئ لتعيين بعض ذوي قربى الوزراء والمسؤولين في مواقع متقدمة، وقال الثاني إن تعيين إبنة القيادي الإسلامي والوزير الإسلامي السابق في الحكومة الماضية، أثار لغطاً وعدم رضا قبل فترة، والآن جاءت زوجة قيادي إسلامي ووزير سابق لتصبح وزيرة، بينما هناك إرهاصات بتعيين إبنة وزير (اتحادي) وزيرة ولائية في الجزيرة، الراصد خاف من أن يستسهل في استراق السمع، فيتم ضبطه بالجرم المشهود، ويتهم بالتجسس، خاصة وأن هناك قانوناً جديداً لمكافحة التجسس، يجري الإعداد له في البرلمان. الخمس من الغنيمة ذُهل راصد بيت الأسرار، وفقر فاهه وهو يتلقى معلومات مثيرة عن إتفاق غير مكتوب، وغير مرئي (خفي) بين أصحاب القلم والجماعة الجديدة القادمة، المشاركة في القاعدة العريضة- إذ أفادت متابعات الراصد أن ما بين خمسمائة وألف وظيفة، حُددت لتكون من نصيب شباب وخريجي المشاركين الجدد، وأخذ الراصد يحسب في عقله ويقول: (إن كان نصيب المشاركين الجدد ألف وظيفة، وهناك سعي لتشغيل عشرين ألف خريج، فإن هذا يعني أن الاتفاق تم على الخُمس من غنيمة المشاركة.. وأراد أن يستفسر ممن كان إلى جانبه، فوجد الرجل يعدِّل من وضع (ياقة) جلبابه، ويخرج كشفاً يضم عدداً من الأسماء قُرر رفعها للسيد.. فكانت تلك هي الاجابة على الاستفسار الذي لم يتم. ü شجر ينبت في الشاهد راصد بيت الأسرار تابع مثلما تابع غيره من العاملين في بلاط صاحبة الجلالة، ما يحدث في صحيفة «الشاهد» الغراء بعد أن تقدم رئيس تحريرها الدكتور ياسر محجوب بإستقالته منها، وخروج مجموعة من المحررين- بلغ عددهم سبعة حتى يوم أمس- للعمل في صحيفة جديدة وليدة، وقد علم الراصد من متابعته للأمر أن ناشر الصحيفة وزير الدولة السابق عادل عوض وقع إختياره على طاقم جديد لانقاذ الصحيفة وتم اختيار الصحفي الموهوب النشط «شجر » ضمن حملة الإنقاذ لينبت اعتباراً من اليوم مديراً للتحرير.