ترى أين يذهب كاس العالم هذه المرة ..وإلى أين يغادر جنوب أفريقيا ..إلى أسبانيا حيث تميل كفة الترشيحات ..ام إلى هولندا الباحثة عن أول كاس عالمية في تأريخ كرة القدم هناك!! الأجابة قطعا ستكون حاضرة مساء اليوم عندما يتنازل الأسبان والهولنديون ..أو الماتادور والطواحين الهولندية..وعندما ينقضي اليوم يكون المونديال قد باح بكل أسراره. وبرغم ميل كفة الترشيحات صوب المنتخب الأسباني ..حتى من قبل الهولنديين أنفسهم ..وهو ما ظهر في تصريحات النجم الهولندي الكبير فان باستن الذي قال أن هولندا لن تستطيع مجاراة أسبانيا..إلا أن باب الترشيحات مفتوحا عن آخره أمام رفاق سنايدر!! وقد عودنا المونديال الأسمر على قلب الطاولة بوجه كل الترشيحات ..منذ البداية ..وحتى آخر الجولات! بداية كانت الإنظار تتجه صوب المنتخب الإرجنتيني لوجود النجم الشاب ليونيل ميسي ..وقد ذهبت الترشحات بعيدا لدرجة أن أطلق على مونديال أفريقيا الأول ..مونديال ميسي!! ولكن خابت التوقعات .وخرج ميسي ..ولحق بالنجم العالمي الذي ينافسه على أفضلية لاعبي العالم كريستيانو رونالدو رفقة منتخب بلاده ..البرتغال ..ليكون..لتتحول الأنظار بعد ذلك إلى المنتخب الألماني الذي توجه كل العالم بطلا للمونديال الأسمر قبل نهايته لتصاب الماكينات الألمانية بعطب مفاجئ أدى لسقوطهم في المحطة قبل الأخيرة أمام المنتخب الأسباني الذي صار الآن هو المرشح الأبرز لنيل الكأس العالمية الغالية! وبناء على متقلبات البطولة ..لا نستبعد أن يستولي سنايدر وروبين وفان بيرسي وبوميل على الكأس الكبيرة ..بل يمكننا أن نضع هذا الأحتمال جنبا إلى جنب مع احتمال الظفر الإسباني! وصراحة فإن أي من المنتخبين يستحق الكأس الكبيرة ..فكلاهما يقدم الكرة الحلوة الشيقة التي هي مزيج من الجماعية والمهارة الفردية. الأسبان يحتفلون بمنتخب يمكن إعتباره الأفضل على مدى أجيال مضت ..وهم محظوظون جدا بجيل يضم شافي ..وأنييستا..والونسو ..وكاسياس ..وسيرجو راموس والصاعدين بدرو رودريغيز ..وسيرجيو بوستكتس الذي أعتبره افضل لاعب تكتكي بالمونديال على الأطلاق ..بجانب الخبرة بويول والمدافع الفنان جيرار بيكيه وبقية الرفاق! كما أن نتائج المنتخب الهولندي تضعه في المقدمة حيث إنتصر في ثماني جولات قبل الوصول إلى النهائي ..وعاد وانتصر في ست جولات خاضها بالمونديال الأسمر حتى الآن ..وهي حصيلة لا تعني غير البطولة. وما تحقق من نتائج مبهرة للمنتخب الهولندي كان بفضل لاعبين أصحاب مواهب نادرة وقدرات فنية كبيرة ..يتقدمهم نجم المونديال الأول حتى الآن وسني أسنايدر ..والمهاري روبين ..والشاب فان بيرسي ..والمتألق دوما كويت ..ورمانة الوسط فان بوميل ..والمدافع فان بروكهوست ..ورفاقهم! لا أستبعد هولندا من حساباتي ..ولا أعتقد أن الهولنديون سيأتون إلى ملعب المباراة اليوم لحضور أحتفال الأسبان باللقب الكبير ..بل أمنحهم ذات الفرصة للأحتفال وبقدر متساو مع المنتخب الأسباني! علاوة على ذلك ..فإن للهولنديين طموح يفوق طموح الأسبان ..فاللقب العالمي الأول هو هدف سعوا له عبر سنوات طويلة وعبر أجيال وحقب متتالية ..بجانب غيابهم التام عن دنيا البطولات ..على خلاف الأسبان الذين أحتفلوا في التأريخ القريب بلقب كبير ..وهو كأس أمم أوروبا! في الختام سادتي نضع شرطا واحدا لتوافر المتعة في نهائي الكأس بين المنتخبين الأسباني والهولندي ..وهو البعد عن التوتر والشد المصاحب دوما لمباريات نهائي البطولات الكبيرة ..وهو ما يعني الإنصراف إلى اللعب وأحراز الأهداف بوفرة.