إذا سألك أحدهم ماهو الجمال..؟ وماهو سره؟ .. وكيف ترى الجمال....؟ ماذا ستكون إجابتك... تمعنت في حديث الدكتور السعودي علي العمري .. وحديثه عن سر الجمال.. وإبدعات الخالق في المفهوم الواسع للجمال.. وكيف نرى الجمال في حياتنا.. فالدين أساس الجمال .. وأصل الرسالة هو الجمال .. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم.. بهي الطلة والطلعة.. يشع النور والجمال من محياه صلى الله عليه وسلم ... فالإسلام دعوة للجمال.. ودعوة للتجمل .. والتأمل في ما خلق الله وكيف أن كل شيء مرتب ومنظم .. في تتابع وتناظم دقيق منذ بداية خلق السموات والأرض وإلى يومنا هذا .. وكل شيء يسير وفق منظومة مرتبة ومنسقة لا يخرج أي عضو منها في نشاز ... والتسيق والتنظيم هو أس الجمال .. فلا يكون المبعثر جميلاً .. ولا عدم الانتظام وفوضى التتابع جمالاً... فاصل الجمال الترتيب .. والرؤية الواضحة المعالم .. المعلومة التفاصيل المنمقة الجوانب إلى الأفضل.. وكل يرى الجمال بمنظوره .. فقد يقول أحدهم .. إن الجمال جمال الروح.. وثانٍ يقول إن الجمال هو جمال العقل ورجاحته.. وآخر يقول إن الجمال هو جمال الطلة.. والطلعة البهية.. أي التشكيل الإلهي للملامح البشرية.. أو الطبيعة.. فكلنا من خلق الله... وكل يحمل نفس المعنى.. فالجمال هو روية فردية.. أو جماعية.. فقد يتفق جمع من الناس على أصل فكرة واحدة على أنها جميلة.. أو منظر جميل.. أو موقف جميل.. فالجمال يمكن أن نصف به حتى أفعالنا.. وأخلاقنا.. وتفاعلاتنا مع بعضنا.. بل وأبعد من هذا حتى سلوكنا مع من حولنا يمكن أن نصفه بالجمال.. حتى مساعداتنا لمحتاجين يمكن أن تندرج تحت لائحة الجمال.. فأنت إذا أدخلت السعادة إلى قلب أحدهم وأعطيته الأمل في الغد .. فهذا عمل جميل .. وإذا أحنيت قامتك لتزيل بعض الأوساخ والأشياء المؤذية من على قارعة الطريق تكون قد ساعدت في نظافته فبالتالي تراه جميلاً.. فالنظافة أساس الجمال .. والنظافة من الإيمان .. كل ما تفعله من خير.. وكل ما تعمله بضمير.. والإخلاص .. والثقة في الله.. والنفس.. كلها من جماليات الشخصية المستقرة.. فالجمال ليس ملامح نحملها .. ورموش سود وعينان واسعتان كما يقول الشعراء «أصابتني بسهام عينيها» فقط ولكن الجمال هو كل ما يمكن ان تقدمه وأنت مبتسم .. وتستطيع أن تغير وتصلح به إعوجاج... أو خطأ.. أو تضيف به لمسة ما في شيء ما... إذاً فلا وجود«للشينه» ولا «للشينات» من اليوم.. فالجمال اكتساب وليس فقط هبة... ولنعمل معاً من أجل جمال روح وعقل وتعامل وبيئة .. من أجل جمال دائم... لحظة: يبدو أن عمود «هلعة رمضانية» قد أصاب الناس في مقتل .. وقد اشتكى بعض الناس من الازدحام أمام بيوتهم .. فالتحية لك أخي إبراهيم سعد «بنك السلام» ونسأل الله أن يبلغنا رمضان .. ويكفينا شر «الهلعة والزلعة»