الأستاذ الزميل علي البصير يعرف كيف يحكي النكتة «موهبة في هذا الفن».. وأحياناً يبدو لك أنه هو مؤلفها وحقوق الطبع محفوظة.. حكى وقال: واحد عندو بكسي «دبل قبينة» جديد كرت عاجبو.. معروف أن بعض تلك العربات مكتوب عليها «4*4» بخط جمييل وحضاري رائع، أي هبشة أو شختة أو زلطة تغيير منظر العربة.. أصحاب العربات دي يهتموا دائماً بمظهرها.. ما عاوزين ضبانة «ترك» فيها. المهم قال ليك واحد جارو يبدو أنه أستاذ رياضيات «قاصع».. موديل زي الرياضيات دخلت في كيانو شديد.. لمن شاف ليك عبارة «4*4»، روحو حرقتو.. جاب «بُهية» وكتب على البكسي: «4*4=16».. يعني صاحبنا تماها.. لأنه بصراحة حسب ما هو معتاد ما بعرف يشوف مشهد ناقص زي ده!!. صاحب العربة طبعاً الحكاية دي حرقتو.. وشوهت البكسي.. وأكيد حتنزل القيمة في السوق. احتراماً لي صاحبنا والجيرة.. مشى استشار ناس الشركة.. قالوا ليهو: بسيطة.. دخلوا ليك العربية الورشة وبطريقة فنية مسحو «4*4=16» ورجعوها سيرتها الأولى «4*4». أستاذنا الموضوع ما عجبو.. ويبدو إنو اعتبره تحديًا.. جاب «بهية» أوضح وكتبها واااضحة «4*4=16»،. ما فاضل ليهو إلا أن يضيف عليها عبارة يا حمار!!. صاحب البكسي على طريقة «الله يطولِك يا روح» رجع الشركة. المرة دي ناس الشركة ابتكروا ليهو طريقة ذكية ترضي الاثنين وتصيب وتعالج عقدة الأستاذ. رجعوا العبارة بطريقته الفنية زي ما هي، لكن كتبوها «4*4=16» زي ما داير الأستاذ بحيث إنها لا يبدو عليها أي خلل ولا نشاز. صاحب البكسي جاء فرحان ووقف ليك العربة كمان قريييب بيت ناس الأستاذ: أستاذنا الكريم لمن طلع لقى العبارة عجبتو، فما كان من سيادته إلا أن كتب عليها ببهية واااضحة: علامة «صاح» وأضاف عبارة «شاطر جداً»!!. حمار الوادي يا هارب! المعروف عن «حمار الوادي» أو «الحمار الوحشي» أن له شكلاً مخططًا وجميلاً.. وهو يفر من «القسورة».. يفر من الأسد إذا طارده تمرقو كرعيهو وهو هنا ماهر كما ذكر في هذه الحوارات عمنا محمد الحلو؟.. وقد يبدو للسائل أن هذا الحمار يصعب «توليفه» كحميرنا التي درجت على مساعدتنا. والتي لها ألوان هي الأخرى، لكنها غير مزخرفة كحمار الوادي.. وحدائق الحيوانات تقتنيه للعرض ولجمال خطوطه. فإذا أمعنت النظر والتفكر عزيزي القارئ في مخلوقات الله لا يسعك إلا أن تعبد الخالق وأنت تقول «سبحانك ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار». تجد الألوان والجماليات وحسن بدائع الخلق في الطيور والأسماك والحيوانات وحتى في الجبال والأنهار والسواحل. كل ذلك يعني أن السياحة غذاء للنفس والروح والتفكر والتعبد حري بنا أن نستثمرها لأن بلادنا تهمل هذا الكنز النفيس. والشعراء يتغنون أيضاً بمقاطع الجمال في الحيوان: «رشاقة العصافير ورقة النسيم» تماماً كما يستلهمون من قوة الصواعق والعواصف أسماء منها للحروب.. فالشاعر يغني: غزال البر يا راحل حرام من بعدك الساحل. وآخر : يا عيون المها يا عيون. تماماً كما يفخر آخر ب «الحسن صاقعة النجم». ويبقى حمار الوادي هارباً من «حمل التقيلة» لأن جماله أهله لذلك.. ولو كان كرفاقه من عائلة الحمر الأخرى لأتعبوه في عاصمتنا «بالكارو» فلا يزال ابن عمه حمار البندر معذباً «بالاستوبات» ويئن تحت وطأة الحمل الثقيل وهو شايل فوق «الدبر»!!. خليك زول حنين ما تبقى زي قرشاً ملاقي الفُقمة وما تبقى أبكريق يبلع طوالي اللقمة خليك زول حنين يشرب ويدي الجغمة ويرحم غيرو في كل لحظة باذل لقمة.