كشفت القوى السياسي المعارضة عن مساع تقودها اللوبيات الصهيونية داخل مجلس الأمن الدولي عبر اتباع سياسة شد الأطراف والعمل لتقييد سلطات الحكومة المركزية ومنح البعثة المختلطة اليوناميد في دارفور سلطات واسعة للتدخل المباشر في كل السودان دون الرجوع للسلطة الداخلية، مشيرة الى أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن تجديد ولاية لبعثة اليوناميد في دارفور يهدف لجعل الخرطوم جزيرة معزولة عن محيطها الخارجي تمهيداًللانقضاض عليها.ولم تستبعد المعارضة إصدار مجلس الأمن أمراً للقوات الجديدة باحتلال أبيي أو جنوب كردفان تحت ذريعة حماية المدنيين. وطالب محمد ضياء الدين عضو قوى الإجماع الوطني والناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي في تصريح ل «آخر لحظة» أمس الحكومة والمعارضة والشعب السوداني بتشكيل خط دفاع قوي لمواجهة التدخل الأجنبي في الشأن السوداني الداخلي ونبه الى أهمية التفريق بينما هو قومي وحزبي مبيناً أن قرار مجلس الأمن بمثابة رأس الجليد في المخطط الدولي تجاه الخرطوم في مرحلة الجمهورية الثانية، مؤكداً ضرورة تدارك ذلك التدخل السالب عبر اعتماد الحلول الداخلية لقطع الطريق أمام فرص التدخل الأجنبي في الشأن السوداني.