نما إلى علم راصد بيت الأسرار أن والي إحدى الولاياتالغربية تفاجأ بأنه ربما لم يكن المرشح لذات الولاية الجديدة بعد أن طمأنته جهات اتخاذ القرار بأنه الوحيد من بين المجموعات المختارة لتولي المنصب وتتوفر فيه صفات النجاح في المهمة، وعلى أثر ما سمع الرجل رتب أوضاعه وأرسل وفد المقدمه لاستقصاء الأوضاع على الأرض والتحدث مع الأهل لتلطيف الأجواء الملتهبة بسبب قضايا قبلية وصراع داخل البيت الكبير، لكنه وفي جلسة ودية سُربت بعض جوانبها للراصد قال مسؤول كبير للرجل ما يفيد أنه ليس الخيار للمهمة القادمة الأمر الذي واجهه الوالي الحالي، وربما يسبق اسمه كلمة سابق خلال أيام، بالدهشة وضحك ضحكة مصطنعة علم المسؤول أنها ليست من دواخله، وقال له رتب حالك؟ رد بالقول على شنو وانتهى الحديث على هذا النحو. الإدارة المثيرة للجدل بعد الشكاوي الكثيرة التي وصلت لراصد (بيت الأسرار) من بعض المواطنين حول الإجراءات التي تتبعها الإدارة المختصة في الوزارة المهمة التي يتولى أمرها الوزير الذي ينوب عن الوالي في غيابه حمل الراصد أوراقه صوب الإدارة وكلما دخل لمكتب لا يجد معلومة تعجب الراصد من ذلك خاصة وأن الشاكين يؤكدون أحقيتهم في الملكية التي تنقسم ما بين «وضع اليد أو الملك العين أو الملك الحر».. وقد اندهش الراصد عندما وجد أن المشاكل والشكاوي التي لا تحل وتبقى على ذلك عشرات السنين معظمها على النيل وفق الراصد في الإدارة المعنية فوجد أن بعضهم قد توفي قبل أن تنتهي متابعة مع الإدارة المثيرة للجدل.. خرج الراصد وهو يقول «يا ريت لو عرفت الحقيقة».. وقد وجد نفسه يغني «الساقية لسه مدورة..»!