لم يشهد راصد بيت الأسرار طوال حياته الصحفية عملية ضبط موظف أو موظفة متلبساً أو متلبسة بالرشوة وإن كان قد سمع بذلك ونشر ما ورد إليه من أخبار.. وفات راصد بيت الأسرار أن يشهد قبل أيام قليلة عملية ضبط إحدى الموظفات.. بإحدى الوزارات في الولاية الكبرى وهي تتسلم مبلغ خمسة عشر ألف جنيه (مليون بالقديم) من أحد المواطنين نظير معاملة .. فات على راصد بيت الأسرار عملية الضبط رغم وجوده داخل الوزارة المعنية في تلك الأثناء لكنه كان في ناحية أخرى بخصوص متابعة عمل إعلامي وصحفي ترويجي مرتبط بعمل تلك الوزارة. راصد بيت الأسرار سمع بالأمر وتحرك فوراً لكنه وجد أن كل شيء قد انتهى ولم تبق حتى دموع الموظفة التي ذرفتها ساعة ضبطها بل بقيت تفاصيل الحكاية واقتيدت الموظفة (غ) إلى الحراسة للتحري واستكمال التحقيق الذي قد يقود - حسبما سمع الراصد- إلى آخرين ربما من بينهم مهندس على صلة بالأمر.. القضية الآن قضية (سين) و (جيم) وليست قضية (غين) وحدها، لكن الراصد سمع من أحد العاملين في بوفيه الوزارة قال: (القصة دي كلها حسادة.. وإحتمال تكون عين وصابت).. لم يفهم الراصد أكثر مما قال.. وخرج. ملف شكاوي راصد «بيت الأسرار» طار لعاصمة الولاية البعيدة شمال الخرطوم وداخل أحد مكاتب الوزارة التي تعني بالزرع والضرع قام بالتدقيق في ملفات حمراء قيل إنها ملفات الشكوى وداخل الملف وجد شكوى السائق الذي يعمل في الإدارة «الحيوية» ... وهي شكوى مرة فالمدير يقوم بإرسال المسكين لإحضار الفواتير وعندما يأتي وقت السداد يماطل وتقع المسؤولية على المسكين ويحرمه من قيادة السيارة في السفريات للخرطوم أو مدن الولاية حتى يحرمه من بدل المأموريات بل أن نائبه قام بالاعتداء عليه بالضرب وعندما تقدم بشكوى للشرطة تم إقناعه بتقديم شكوى داخلية وتكوين لجنة تحقيق التي قامت بإنصافه وضرب المدير بالتقرير عرض الحائط، السائق الآن حائر في شكواه الموضوعة أمام لجنة الشكاوي بمكتب الوزارة الأول يريد الإنصاف والمخرج.