تفقد عثمان كبر والي شمال دارفور حقل العطرون أمس ووقف على عمليات استخراج مادة العطرون بانواعها المختلفة من الحقول الأربعة الأساسية «الدليبة، والقاعة والنخيل والسلم» والتي يتم تصديرها إلى مصر والخرطوم وقال كبر للصحافيين إن الزيارة بغرض الوقوف على استقرار واستباب الأوضاع الاجتماعية والأمنية بالحقل. وأضاف ان الزيارة هدفت أيضاً إلى التنسيق بين سلطات الولاية والأجهزة الأمنية والولاية الشمالية والولايات الأخرى للترتيب بشأن إدارة حقل العطرون للاستفادة منه بالصورة المثلى باعتبار أن الحقل يقع ضمن حدود شمال دارفور، ويمثل مورداً مالياً أساسياً لخزينة الولاية قبل اندلاع أزمة دارفور في العام 2003م، وأشار إلى جهود بذلت من قبل للاستفادة من مادة العطرون في انتاج الصودا الكاوية والزجاج عبر مشروع كبير ولكنه توقف بسبب الحرب.ومن جهته توقع وزير المالية والاقتصاد والخدمة المدنية بالولاية د. عبده داؤود سليمان عودة العطرون إلى سابق عهده، داعماً لخزينة الولاية التي كانت تسهم فيه قبل الحرب بثلث الايرادات، وأعلن أن وزارته ستفرغ خلال الأيام القادمة من فتح باب التقديم لترحيل العطرون من الحقل إلى جميع أنحاء السودان بجانب تنظيم الاستثمار في هذا الحقل لإنتاج مادة الصودا الكاوية لتتم الاستفادة منها في العمليات الصناعية المختلفة.