أكد والي شمال دارفور «عثمان محمد يوسف كبر» أن حقول (العطرون) بمحلية المالحة التابعة لولايته، تعتبر من أهم المصادر الرئيسية الدائمة للاقتصاد، وأنها تسهم في زيادة نسبة إيرادات الولاية ب 29%. وقال كبر في تصريحات صحفية عقب تفقده منطقة العطرون أمس (السبت) إن ظروف الحرب الاستثنائية التي شهدتها المنطقة أخرجت العطرون كمصدر رئيس من مصادر الميزانية، وكشف في نفس الوقت عن وجود عدة حقول للعطرون بالمنطقة بجانب كميات أخرى من المعادن والأملاح بمختلف أنواعها، مشيراً إلى التعايش السلمي الذي يعيشه مواطنو المنطقة واستقرار الأوضاع الأمنية، وقال إن القوات المسلحة بسطت سيطرتها على كافة المناطق، وأن زيارته تجئ بغرض التنسيق والترتيب الإداري ما بين الاجهزة الأمنية بالمنطقة وبقية الولايات، خاصة الشمالية، حتى تعم الفائدة أرجاء السودان. من جهته أكد وزير المالية بالولاية د. عبده داؤود سلمان أن الاستقرار الذي تشهده المنطقة سيفتح فرصاً استثمارية للاستفادة من مادة الصودا الكاوية التي تستخدم في الصناعات المختلفة، خاصة المشروبات الغازية، الأمر الذي يدفع بثلث ميزانية الولاية من الإيرادات. وفي السياق أبان معتمد محلية المالحة «جامع محمد الصياح» أن الاستقرار الذي تشهده المنطقة يسهم في رفع معدل الاقتصاد بالولاية، وقال إنه اثناء وجود التمرد كانت الأوضاع الامنية غير متاحة للعمل بحقول العطرون، مؤكداً جاهزية وقدرة القوات المسلحة على حماية المنطقة.