قبل أيام أصدرت محكمة عسكرية أمريكية ، حكما مخففا يقضي بسجن جندي أمريكي ثلاث سنوات لقتله مدنيين أفغان للتسلية فقط ، سجن إيه اللي جاي تقول عليه ، أتصور أن هذا المجرم، كان يستحق الذبح من الوريد إلى الوريد جراء فعلته النكراء ، المهم قصة الجندي الأمريكي القاتل ليس موضوعنا اليوم ، ولكن الحكاية تتعلق بالتسلية ، والتسلية يا جماعة الخير في الدنيا مقامات وخشم بيوت ، هناك تسلية بيضاء ، وأخرى ، سوداء وثالثة حمراء ، ولأننا شعب محظوظ ، فكل هذه الأنواع من التسالي موجودة في السودان ، من أكثر التسالي إيلاما أن بعض الرجال يتسلون باللعب بقلوب الفتيات ، ويفتحون مليون جبهة للتسلية ، ويتباهون بمثل هذه السيناريوهات ، أسمعوني ، حكى احد الاصدقاء أن شابا تخرج في كلية مرموقة في جامعة شهيره ، حباه الله لسانا يقطر عسل ، وطلعة بهية ، هذا الرجل ، حسب الرواية ، كان بارعا في الإيقاع بالفتيات من كل صنف ولون ، وقد تخصص في الفتيات المغتربات ، وفي نهاية المطاف ، إرتبط بفتاة من عائلة مغتربة ، ومن مفارقات القدر ،أن الزواج لم يصمد أكثر من سته أشهر ، فالمرأة التي ترك الرجل الألعوبات كل النساء من أجلها ، خلعته بالقوة الجبرية وارتبطت برجل آخر ، وهكذا دفع الرجل دين سنوات من التسلية بقلوب العذارى ، ومن التسالي الشهيرة في هذه الأيام ، التسلية بآلام وأنين الغلابا ، وهذا النوع من التسلية ، ( عينيا ما تبكي ) عبارة سيناريوهات مشتركة بين الحكومة ، وقائمة طويلة من الفئات والوزارات والمصالح والعدد في الليمون ، والليمون سقايتو عليا ، في البداية فإن الوزارات الخدمية المتربطة بمصير لقمة العيش وخدمة المواطين ، تسد إذنا من طين والأخرى من طين أيضا ، وتجعل المسائل أزفت من زفت الطين ، ولا تضع مسوغات لكبح جماع الأسعار بنت الإيه ، أو إنقطاعات التيار الكهربائي المتكرر ، إلى غيرها من وسائل التنكيد على عباد الله ، المهم للأسف هناك مسئولون يشاركون في مسلسل التسلية برفع الأسعار ، لأنهم أصبحوا مدمنون والعياذ بالله على سماع أنين الغلابا ، كما أن هناك تسلية من بيت الكلاوي تتمثل في الروتين العجيب ، المعشعش في أمخاخ الكثير من المسئولين والموظفين الكحيانين في الكثير من الوزارات والمصالح ، ومنها الادارة العامة للمرور ، وهؤلاء القوم جعلهم الله، زخرا للوطن والمواطن ، لهم طقوسهم في ( تطفيش ) خلق الله باللوائح البالية وتحصيل الأتوات، وعبارة وأمشي وتعال بكرة ،وللأسف فإن مثل هذه الإدارات تشعر بالراحة حينما تمارس النكد على الناس ، أما أحبابنا أهل الهوي ، ناس إدارة شرطة أمن المجتمع ، فهؤلاء القوم يمتلكون بحول الله وجلت قدرته ، أقوى وأجمل أنواع التسلية ،التي تستهدف قطاعات المجتمع ، ولأننا نعيش في أيام هذا الشهر المبارك ، فإنني ادعوهم الى زيادة العيار من ( تحابيش ) النكد على الناس ، وذلك تحت شعار ( زيديني نكدا زيدني ) ، وكله بأجره .