هل يمكن تفعيل الحراك السياسي ، بإستقطاب جعفر الصادق الميرغني وعبد الرحمن الصادق ، وإيجاد مخرج للبلاوي الزرقاء وعدم الإستقرار في الوطن ؟ سؤال لئيم ولكنه في نفس الوقت مشروع ويبحث عن إجابة شفافة . والإجابة عند الغافل . الشيء الغريب أن الشخصين الذين جري إستقطابهما يدخل في مكونات إسميهما إسم «الصادق » ، إذن أبشر السودانيين من طرف أن المسألة ستكون آخر حلاوة ، وعلينا الإنتظار لمعرفة ما سيتمخض عنه هذا العرس الحزبي الكبير . صاحبي أبو لسان مفلوت والذي هرب منذ بدايات عهد الإنقاذ إلى دولة آمنه ، «وجننتينا يا آمنه» ، جمعتني به الصدفة البحته ، حينما وجدته في المطار الدولي وهو في طريقه إلى المغرب في مهمة عمل ، وعلى الكافتريا المشعة بالأضواء وحركة المسافرين سألت الرجل عن مرئياته في إستقطاب المشهد الحزبي العتيد في السودان للمشاركة في الحراك السياسي ، الرجل أطلق ضحكة لئيمة من بيت الكلاوي وقال فيما معناه ، أن السلطة بفتح السين واللام والطاء في حاجة إلى تحابيش أخرى حتى تكتمل الناقصة . بالمناسبة حكومة الإنقاذ سبق وأن طعمت نفسها بحراك من الأحزاب ولكن التجربة فشلت ، وتفركشت ، وذهب كل غريب لي أهله . المهم بعد أن غادر صاحبي بدأت أفكر في مضامين كلامه أن السلطة بنت الذين ناقصة تحابيش ، قلت في نفسي الأمارة بالسوء المسألة كانت في حاجة إلى صديق الترابي وبعض أنجال الحزبيين الآخرين . المهم دعوني أفضفض يا جماعة الخير ، أنا لست حزبيا ولا إنقاذيا ولكني أنتمي إلى حزب السودان المغلوب على أمره ، فمهما فعلت حكومة الإنقاذ بتطعيم نفسها بمكونات الطيف الحزبي فإن القرار النهائي سيكون إنقاذيا بحتا . ودقي يا مزيكا . بالمناسبة الترابي قبل أيام دعا إلى إسقاط حكومة الانقاذ ، طيب لنفترض أن السودانيين تغلبوا على الحكومة الحالية ، كما حدث في تونس ومصر وليبيا ، أسأل هل يمكن ان يكون إسلاميو السودان راشدين كما هو الحال في تونس ومصر وتركيا أم انهم سيمارسون التعسف لأسلمة الشعب المسلم أصلا ، صدقوني إذا حدثت إنتخابات حرة ونزيهة فإن الشعب السوداني لن يصوت في معظمه لهؤلاء القوم ، لأن تجربة الإنقاذ كانت قاسية في السودان ، أما الترابي وحزبه ، ده شنبي لو فازو نتفوه في أكبر ميادين العاصمة القومية ، المشهد السوداني يا جماعة الخير ، أصيب بالصدمة من الذين الذين يدعون الإسلام والإسلام منهم براء. المهم حتى تكتمل الناقصة ، أقصد يكتمل سيناريو تعزيز الحكم ب« أبناء الزعامات » اتصور أن الشعب السوداني برمته يتشوق ويرجو ويبتهل إلى الله تعالي أن تحن حكومة الإنقاذ وتعين صديق الترابي نعم إبن الترابي في منصب ضخم حتى يلحق برفيقيه جعفر الصادق وعبد الرحمن الصادق وتبقى المسألة عديييل كده كلها صادق وصديق وصدقني ما بقدر أعيد قصة حكم بالهم بدت .