أكد بروفيسور إبراهيم أحمد غندور رئيس الاتحاد القومي لنقابات عمال السودان على أهمية دور المعاقين وحق المشاركة في العمل، موضحاً بأن قانون لجنة الاختيار الذي أجيز بتخصيص 2% لعمل المعاقين في الخدمة يجب الالتزام به وتطبيقه لما تمتاز به هذه الشريحة من متوفقين، وذلك للارتقاء بالبلاد، مشيراً إلى أن قضية المعاقين اجتماعية- سياسية وأن المكتب التنفيذي أجاز قرار وقوانين للمعاقين في دائرة العمل، مناشداً للوقوف بجانبها والالتزام بشتى احتياجاتها مطالباً أمانة الشباب والتشغيل والجودة بوضع جرد وإحصائيات للعاملين المعاقين داخل المؤسسات ليتم رعايتهم وتوفير مستلزماتهم، ووعد بمطالبة رئيس الجمهورية بوضع قرار نافذ لتطبيق قانون المعاقين وحل قضايا المعاقين وحل الإشكالات التي تواجههم وتعترض طريقهم، مؤكداً أن للمعاقين حق في المشروع الاجتماعي وأن المجلس الوطني والبرلمان معهم قلباً وقالباً. وأثنى غندور خلال المخيم الرمضاني «دور المعاق في إحداث التغيير» الذي أقامه الاتحاد القومي وأمانة الشباب والتشغيل والجودة امس بوزارة التعليم العالي تحت شعار «المعاق ركن أصيل في التنمية» برعايته شاكراً شركات القطاعين العام والخاص لما قدموه من دعم وإسهامات للعاملين المعاقين خاصة شركة «ام تي ان» التي خصصت برنامجاً للاتصال خاص بالصم والبكم كما وعدت بمشاركة نسبة من المعاقين في العمل 2% لذوي الحالات الخاصة، إضافة لشركة زين التي خصصت جزءاً من أرباحها للمعاقين وإعطائها مناصب عمل داخل الشركة بجانب شركات دال وحجار وغيرها من شركات القطاع الخاص التي فتحت أبوابها لدعم المعاقين والوقوف بجانبهم. ومن جانبه طالب صالح موسى أمين الشباب بالاتحاد العام وعضو المجلس بتفعيل قوانين المعاقين ليكونوا أكثر عطاءاً، مشيراً بأنهم أكثر المجتمعات حاجة بأن يكون لها ركن في التنمية الاقتصادية بالبلاد، وأضاف صالح بأن الهدف من المخيم هو تسليط الضوء على هذه الشريحة لما لها من دور فعال ورائد في التقدم والازدهار وتشكل ركن أساسي، مضيفاً بأن هناك خمسة شركات استثمارية التزمت بالوقوف بجانبهم ومعالجة قضاياهم. وفي ذات السياق تحدثت ناهد خيري ممثل المعاقين وعضو المجلس الوطني مشيدة بوقوف رئيس الاتحاد إلى جانبهم كشريحة «طاقة وليست إعاقة» وبالعمل انتقاء الدستور وإدخالهم في دائرة الاقتصاد بإجازة مستحقاتهم وأضافت ناهد بأن القوانين التي تكفل حقوق المعاقين لم تطبق بالشكل المطلوب والمصدق عليه ولم تنزل إلى أرض الواقع، مناشدة رئيس الاتحاد بالمساندة، مشيرة إلى إن المخيم بعث بالأمل في نفوس المعاقين، وشددت على الحرص على تثبيت حقوقهم وإبعاد ومحاربة المفاهيم التي تشوّّه أحقية المعاق الاقتصادية في البلاد.