حقق الهلال المهم..وأنتصر على ضيفه الكاميروني بهدفين لهدف..وهي نتيجة تحصل عليها الهلال بعد مخاض عسير، وكاد يفقد نتيجتها على الأقل بالتعادل لولا تدخل ظروف أخرى منحته الأفضلية في نهاية الأمر! طرد قلب دفاع القطن الكاميروني..وإتباع ذلك بإحتساب الحكم بنوزة ركلة جزاء لمصلحة الهلال قلبت الموازين بعد أن كان الفريق متأخرا بهدف لمصلحة الضيوف! ظهر القطن الكاميروني ومنذ البداية كفريق محترم يعرف لاعبوه ما يريدون من المباراة، وأحرزوا تفوقا واضحا على مستوى النتيجة والتأثير الواضح على مجريات الجولة! وتأثر الفريق الكاميروني وبعد ذلك بحالة الطرد، وعاد الهلال من الباب الضيق، وحقق المهم بغض النظر عن مستوى الأداء، وإدارة مدرب الفريق للمباراة إتفق حول ذلك الجميع أو أختلفوا! ولكن مستوى الهلال لا يشي بأنه فريق يمكنه أحراز البطولة..لأن للبطولة مقوماتها، وإن لم يظهر الهلال جزء منها في هذه الأدوار فلن يكون الإسم والتواجد الدائم بالأدوار المتقدمة شفيعا له للظفر بالكأس! وإن لم يتدارك ميشو نفسه ..ويسعى إلى تجهيز فرقته بشكل أفضل ..فإنه سيواجه أوقاتا صعبة ..خاصة وأن خصمه القادم هو ذاته القطن متميز المستوى والذي سيضع كل بيضه في سلة مواجهته للهلال بالكاميرون! وأيضا تنتظر الهلال جولتان مهمتان أمام أنييمبا هنا بالخرطوم ..وهي مباراة صعبة لتطور مستوى أنيمبا بعد التعادل الأول أمام الهلال، بجانب ما صاحب المباراة الأولى من أحاديث وشائعات ستلقي ظلالا سالبة على جولة الرد بإستاد الهلال! والرجاء الذي صار خارج الحسابات سيسعى لكسب جولة الأرض أمام الهلال بكل تأكيد لتبييض الوجه وايضا تأكيد أنه فريق كبير مر بظروف سيئة جعلته من فريق مرشح للبطولة ..لفريق يجلس في أول صف المغادرين! الهلال يحتاج إلى عمل (فني) على أعلى مستوى ..لأن متابعتنا للمجموعة الثانية تقول أن هناك فرقا من الوزن الثقيل ..التغلب عليها يحتاج إلى مجهودات كبيرة! الترجي التونسي والأهلي المصري..والوداد المغربي ..ثلاثة فرق تتنافس بقوة من أجل الظهور بمسرح نصف النهائي..وثلاثتها فرق لا تعرف غير لغة البطولات ولا يمكن أن تتنازل عن ذلك ابدا! فإن تخطى الهلال الدور الحالي ، وهو الآن على بعد خطوات من الوصول إلى نصف النهائي ..فإن مقابلة أي من الفرق الثلاثة سيعني مواجهات صعبة ..وصعبة جدا! وتجارب اللهلال السابقة امام الفرق الثلاثة التي ذكرناها..تقول أن المهمة صعبة ولا يمكن الحديث بتفاؤل أو أخضاع الأمر إلى ترشيحات المراقبين ..إنما يحتاج ذلك إلى عمل فني على أعلى مستوى! أما الظهور بذات المستوى الذي كان عليه حال الفريق أمام القطن الكاميروني برغم الإنتصار ..فإنه سيزيد المهمة تعقيدا ..وهو أمر يحتاج الهلال إلى تخطيه حتى لا تتكرر مأساة كل عام ..وهي الوصول إلى الأدوار المتقدمة ..ومن ثم فقدان كل شئ في لحظة!